طباعة

"الإخوان الإرهابية" والذكري السادسة لثورة 25 يناير.. سقطت الجماعة وبقي "الوطن"

الأربعاء 25/01/2017 06:56 م

أحمد أبو حمدي

أرشيفية

ثورة 25 يناير؛ ثورة شبابية؛ هكذا أطلق عليها العالم أجمع، ومنذ اندلاعها فى عام 2011، حاولت جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" اختطاف الأحداث لصالحها، وعقب رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في 11 فبراير، أطلقت " الإرهابية لسانهال ونسبت الفضل للجماعة في إنقاذ الثورة من السرقة ومحاولات الإحباط ؛ معللة موقفها بنزولهم ومشاركتهم في آخر أيام الثورة وتحديدًا قُبيل الرحيل".. إلا أن البعض يعتبر أن تلك الأحداث الجليلة من تاريخ مصر كشفت الحقيقة وأزالت الستار عن الوجة القبيح للجماعة؛ الإخوان المسلمين للأبد.

"المواطن" يرصد خلال التقرير التالي مواقف الجماعة الملقبة بـ "الإرهابية" مع ذكرى الثورة المجيدة خلال السنوات الماضية إلى اليوم.

استغلال ثورة 25 يناير المجيدة في 2011
استغلت جماعة الإخوان "الإرهابية"، ثورة 25 يناير المجييدة..تلك هي الحقيقة التي بدأت برفض جماعة الإخوان النزول لمشاركة الثوار في يوم 25 يناير 2011، مما دفع بعض الشباب منهم للتنسيق مع أحزاب أخرى للنزول، واندلعت "مظاهرات" يناير"، بمشاركة محدودة من شباب الإخوان الذين دفعوا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي لإصدار بيان حمل فيه جماعه الإخوان المسئولية عن سقوط ثلاثة شهداء في السويس، واستغلت بعدها الإخوان..البيان.. في الترويج بعد ذلك إلى أنهم أصحاب المبادرة في الثورة.

"الإخوان" تهاجم "المجلس العسكري"
احتشد الإخوان في ميدان التحرير، في الذكرى الثانية للثورة المجيدة عام 2012، واستغلوا منصات الميدان فى الهجوم على القوات المسلحة والجيش المصري؛ ـمتهمين إياهم بعدم تسليمهم السلطة؛ وقاموا بتحريض الشعب ضدهم فى تلك المرحلة من تاريخ مصر.

بداية "الإنقلاب" على الإخوان
وفي 25 يناير 2013 كانت بداية الإنقلاب على جماعة الإخوان المسلمين، حيث شهدت عدة محافظات اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على نظام الإخوان، الذي تسلّم رئاسة البلاد بعد رحيل المجلس العسكري.
فخرج مئات الآلاف من المتظاهرين وتوجهوا إلي ميدان التحرير يوم 25 يناير؛ ينادون بشعارات مطالبة بإسقاط نظام الإخوان مرددين "يسقط يسقط حكم المرشد"، كما اقتحم مئات المتظاهرين مقر"الإخوان المسلمين" وألقوا جميع محتوياته بالخارج، وتمكنوا من اضرام النيران في المقر بعد كسر الباب الحديدي للمدخل.
وفي المقابل توافد متظاهرون من الإخوان إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، مطالبين بتطهير الإعلام والقضاء؛ بإعتبارهم المحرضين ضدهم، وعلى رأسهم المرشح الرئاسي آنذاك "حازم أبو إسماعيل".

"المطرية" كلمة السر فى رحيلهم عن السلطة
وفي 25 يناير 2014 كان الإخوان تم عزلهم من الحكم بثورة الشعب ضدهم في يونيو 2013، لذلك اتخذوا من الذكرى الثالثة للثورة كرد اعتبار لهم وثأر لكي يسترجعوا ما سُلِبَ منهم،، فخرجت مظاهرات من مناطق" الألف مسكن والمطرية وميدان طلعت حرب وميدان الأوبرا ورمسيس" بالقاهرة، بالإضافة إلى محافظات الإسكندرية والغربية "طنطا" والمنيا والدقهلية "المنصورة"، ولم تكن مظاهرات سلمية بل كان بها عنف وشغب.
وتمكن رجال الأمن من السيطرة على التظاهرات بمختلف المناطق والمحافظات إلا "المطرية" التي ظلت تشتعل لأيام وأصبحت فيما بعد نقطة تحركاتهم وتظاهراتهم.

الجماعة تستهدف "أبراج الكهرباء" و"خطوط السكك الحديدية"
وفي الذكرى الرابعة لثورة يناير استمرت جماعة الإخوان المسلمين في عنّفها ضد النظام، وكانت تلك المرة تستهدف أبراج الكهرباء وخطوط السكك الحديدية، حيث تعرضت أبراج كهربائية لهجمات عدة، في 25 يناير 2015، وتسببت تلك الهجمات في توقف محطة توليد "أبو قير".
كما انفجرت عبوة ناسفة على خط سكة حديد "القاهرة -الإسكندرية" قرب مدينة بركة السبع في المنوفية، كما أضرم مجهولون النيران في إحدى عربة ترام بالإسكندرية.
وعلى صعيد متصل، اتخذت السلطات قرارا يقضي بوقف العمل في 11 من خطوط السكك الحديدية في عدد من المدن والمحافظات المصرية لدواع أمنية.

"الصراع الداخلي للإخوان"
وفي الذكرى الخامسة للثورة وقع صراع بين المتحدثين باسم جماعة الإخوان، حول البيانات الصادرة فى ذكرى 25 يناير 2016، ففي خلال 24 ساعة صدرت 4 بيانات تم نشرها مواقع مختلفة تابعة للجماعة، حيث قامت كل جبهة من الجبهات باستخدام متحدثها الرسمي للحديث عن استعداداتها بشكل منفصل عن الجبهة الأخرى، مما تسبب في تشتيت أعضاء جماعة الإخوان؛ لاسيما وحدوث إنشقاق داخل الجماعة.

"استمرار الصراع مع يأس وإحباط"
سيطرت حالة من اليأس على جماعة الإخوان وحلفاءها، وذلك في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، على الرغم من انتشار كبير لدعوات تحريضية تطالب بإعادة أجواء ثورة يناير ولكنها لم تؤتي ثمارها.
ويستمر الصراع الداخلي في عامه الثاني على التوالي بين أعضاء التنظيم، فقبل الذكرى السادسة شهدت الجماعة انقسامًا واسعًا حيث اتهم محمود حسين، الأمين العام للإخوان، شباب الجماعة بالتمرد على القيادات، كما وصف انتخاباتهم الداخلية بـ "الباطلة"، واتهمهم بسرقة الجماعة.
في النهاية سقطت الجماعة وبقي الوطن..