طباعة

"الفكر والكلمة" هما سلاحه الدائم في معاركه الكبيرة مع أصحاب الفكر المتطرف والآراء المتشددة، تولى مسئولية وزارة الثقافة في وقت قياسي وسط حالة من الذهول بين المثقفين وأصحاب الفكر والإبداع، فلم يكن اسمه ضمن الأسماء المرشحة وقتها لتولي هذه المسئولية.. إنه الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الحالي.

يرصد "المواطن" أبرز جهود الكاتب الصحفي في كلًا من ميادين الصحافة والثقافة على حد سواء، خلال السطور التالية.

بدايته مع "الصحافة" تحديدًا

بدأ الشاب حلمي النمنم عام 1959، حياته الثقافية بحصوله على ليسانس كلية الآداب بقسم الفلسفة لجامعة عين شمس، والتحق بعدها بقسم التحقيقات بمجلة "حواء"، وانتقل بعد ذلك ما بين مجلة "المصور"، حتى شغل منصب مدير تحريرها، بالإضافة إلى "المحيط" التابعة لوزارة الثقافة، بجانب المساهمة في تأسيس جريدة "الدستور" منذ بدايتها، كما كان عضوًا بلجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة.

جولاته في ميادين الثقافة

ولم يكن حلمي النمنم، الكاتب الصحفي، يومًا ما بعيدًا عن مجال الثقافة أو المثقفين، فرئاسته لمجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية أهّلته لشغل منصب القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عقب رحيل أحمد مجاهد، وجميعها كانت مؤشرات على علوّ رصيده الإداري فى ملف الثقافة ككل، خاصة أن اسمه كان من ضمن الأسماء التي تتردد بشكل كبير داخل أروقة الوزارة، ليتم اختياره في التشكيل الوزاري خلال شهر سبتمبر الماضي لحمل الحقيبة الوزارية خلفًا للدكتور عبد الواحد النبوي.

بداية تقلده للمناصب القيادية عام 2009

كانت بداية العمل الإداري بالنسبة له في عام 2009، بعد باع طويل مع المناصب القيادية، في المجال الثقافي من خلال ندبه في فترة الوزير فاروق حسني لمنصب نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأصدر أول قراراته الإدارية بحظر نشر كتب قيادات الهيئة، وذلك لتوفير الفرصة لأكبر عدد من الكتاب والمبدعين الشباب.

كتاباته المناهضة للأفكار المتطرفة

عُرف بكتاباته وتصريحاته المناهضة للتطرف الفكري وجماعات الإرهاب على اختلاف مسمياتها، وكان له عدد من المقالات في الصحف والمطبوعات الدورية، بالإضافة إلى عدد من الكتب التي تناولت الإسلام السياسي منها: "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد"، "سيد قطب وثورة يوليو"، "الأزهر.. الشيخ والمشيخة"، "وليمة للإرهاب الديني"، و"سيد قطب.. سيرة التحولات".


قراراته في صالح الشباب

بادر بإصدار قرار إداري بحظر نشر كتب قيادات الهيئة ضمن كآفة الإصدارات التي تنشرها، حفاظًا على النزاهة والشفافية من جانب، ومن أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الكتاب والمبدعين الشباب في نشر ما يكتبون من جانب آخر.

ويأمل الشعب من وزير الثقافة الحالي "حلمي النمنم"، التصدي للمشاكل الثقافية المزمنة والمستعصية، وإنا لمنتظرون.