طباعة

هند رستم.. "ملكة الإغراء" وحياة مليئة بالإصرار للوصول إلى قمة النجاح

السبت 28/01/2017 01:41 م

منار إبراهيم

هند رستم


نجمة من زمن الفن الجميل، أحد أهم أيقونات السينما المصرية، وتعد واحدة من ساحرات الشاشة، اشتهرت بأدوار الإغراء، ولقبت بعدة ألقاب منها "ملكة الإغراء" و"مارلين مونرو الشرق"، تميزت بالدلال ولمعت في سماء النجومية بأعمالها ومشوارها الفني الذي يقارب الأكثر من ثلاثين عام، عشقت الفن منذ صغرها، فكانت دوما تتردد على المكاتب الخاصة بالإنتاج الفني وهو ما كان له الفضل في اقتحامها مجال التمثيل بعدما ذهبت بصحبة صديقة لها إلى أحد مكاتب الإنتاج المعروفة لتجري اختبارات التمثيل، هي الجميلة هند رستم.

هند رستم.. ملكة الإغراء
.

ولدت "رستم" عام 1929 في حي محرم بالإسكندرية والدها كان رجل شرطي لم تعش حياة أسرية طبيعية فقد كان والدها منفصل عن والدتها وهذا ما جعلها تترك الإسكندرية مع والدتها وتنتقل إلى القاهرة وذلك عام 1946.
كان أول ظهور لها على شاشة السينما عام 1954م من خلال فيلم " الستات ميعرفوش يكدبوا " في دور كومبارس ناطق حيث قدمت دور فتاه "معتوهة" في مشهدين فقط وكانت قبل ذلك مجرد كومبارس صامت تردد الأغنيات في فيلم "غزل البنات" مع الفنانة ليلي مراد.

توالت عليها الأعمال رغم إنها كانت مجرد ادوار صغيره إلا إنها كانت مع عظماء الفن مثل دورها فى فيلم "أزهار وأشواك" عام 1947م، مع الفنان " يحيي شاهين " إلى أن بدأت رحلة نجوميتها وذلك عقب لقائها بالمخرج " حسن رضا "حيث كانت تؤدي بعض الرقصات إلى جانب التمثيل.


وكان من أبرز أعمالها السينمائية "الروح والجسد، غزل البنات، اعترافات زوج، اللقاء الأخير، ابن حميدو، بنات حواء، لا أنام، رد قلبى، إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين، توحه، باب الحديد" وغيرها.


. .
ونالت أيضًا العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على شهادة تقدير عن فيلم "نساء في حياتي" من مهرجان فينسيا 1957م، وجائزة النقاد عن فيلم "الجبان والحب"، كما كرمت من جمعية العالم العربي بباريس، وكذلك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 1993م.

.
تزوجت من الدكتور "محمد فياض" أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "بسنت" وكانت تحبه كثيرًا، مما جعلها تعتزل الفن وذلك في السبعينات لتنهى مسيرتها الفنية بفيلم "حياتي عذاب" عام 1979.
هند رستم وزوجها محمد
هند رستم وزوجها محمد فياض
.

هند رستم وابنتها
هند رستم وابنتها
.

عاشت "مارلين مونرو السينما المصرية" حياة مليئة بالسعادة برفقة زوجها حتى توفى عام 2009، وظلت بعده عامين حتى توفيت فى عام 2011 إثر أزمة قلبية، نقلت بسببها إلى المستشفى لتظل بها بعض الأيام إلى أن وافتها المنية لتترك خلفها تاريخ فني كبير لا ينسى.