طباعة

قضايا مصرية مغربية تنتظر المناقشة فى القمة الإفريقية غدا

الأحد 29/01/2017 08:10 م

أحمد أبو حمدي

إثيوبيا

تشهد العاصمة الإثيوبية، غدًا اجتماعات القمة الإفريقية التي ستعقد يومي 30 و31 يناير الجاري، بمشاركة 37 رئيس دولة، إلى جانب ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب رؤساء وزراء، و49 من وزراء الخارجية، وأكثر من 4 آلاف شخص آخرين‘ على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك المغرب محمد السادس.

ووصل إلى العاصمة الإثيوبية أمس السبت، إسماعيل عمر جيله رئيس "جيبوتي"، إدجار لونجو رئيس "زامبيا"، أبوبكر كيتا رئيس "مالي"، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو رئيس "غينيا الاستوائية"، ماكي سال رئيس "السنغال"، أوهورو كينياتا رئيس "كينيا"، بول كاغامي رئيس "رواندا"، فضلًا عن وصول نائب رئيس "كوت ديفوار" دانييل كابلان، ورئيس وزراء "سوازيلاند" برنابا سيبوسيو دالاماني.

"المواطن" يرصد خلال التقرير، أهم القضايا المصرية المغربية التى ستناقش فى القمة الإفريقية غدًا الإثنين أمام أغلب الدول.

القضايا الاقتصادية 

وتكتسب هذه القمة اهتمامًا كبيرًا، حيث تبحث عددًا من القضايا والموضوعات الاقتصادية في مقدمتها متابعة إقامة المنطقة الحرة وفقًا لقرار قمة شرم الشيخ، التي عقدت خلال العام قبل الماضي 2015، كما تناقش طلب المغرب دخول الاتحاد الفريقي، بعد أن كانت قد انسحبت من منظمة الوحدة منذ نحو ثلاثة عقود، احتجاجا علي تبني المنظمة «اﻷب الروحي للاتحاد»، قرارًا بالاعتراف بالجمهورية الصحرواية ومنحها مقعدًا بها لا تزال تشغله تحت مظلة الاتحاد الإفريقي وريث المنظمة منذ هذا التاريخ.

ومن المقرر أن تشهد العاصمة الإثيوبية عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، ربما أعقبه قمة ثلاثية لبحث العلاقات والمشروعات المشتركة وتطورات مفاوضات السد، ربما رتب لعقد قمة ثلاثية للرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر حسن البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام ديالاسين، لاستعراض تطورات العلاقات والتعاون بين الدول الثلاثة، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين القادة الثلاثة، خلال قمة سابقة شهدت تدشين عددا من اﻵليات للارتقاء بهذه العلاقات في مختلف المجالات.

عودة المغرب للاتحاد الإفريقي

من المرجح أن يهيمن طلب المغرب دخول الاتحاد علي أعمال واجتماعات القمة، ويشار إلى وجود 3 سيناريوهات، مع وجود مخاوف من توابع انسحابات قمة "مالابو"، التي عقدت في غينيا الاستوائية 23 نوفمبرالماضي علي الاجتماعات، مما قد يعطل تمرير طلب المغرب وتأجيله إلي قمة لاحقة تعقد في يوليو المقبل.

وتتضمن سيناريوهات التعامل مع ملف الطلب المغربي، إما اقراره وهو الاحتمال اﻷرجح، أو تأجيل البت به، أو رفضه وهو احتمال مستبعد تماما.

الخلافات حول مصير جمهورية الصحراء

كانت الدول العربية قد فوجئت خلال قمة مالابو، وعلي غير اتفاق جري خلال الاجتماعات التحضيرية لها، بتثببت علم ولافتة الجمهورية الصحراوية برغم عدم دعوة وفد منها، ما حدا باﻷمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن طالب رئيسة مفوضية الاتحاد اﻷفريقي «نيسكوزا زوما» برفع اللافتة غير أنها فاجأته برفض الطلب، وفقا لما أفصح عنه أبو الغيط فيما بعد، معتبرًا أن الدول العربية تعرضت لفخ من جانب الاتحاد الأفريقي، موجهًا انتقادات حاده لهذا الموقف، فيما كشف أيضا عن أنها أبلغته بأن اجراءات تسيير القمة وعقدها تخضع للبلد المضيف، وأن العرب حين احتضنوا قمة مماثلة لم يتدخل بها الاتحاد اﻷفريقي، وزادت أيضا بأن الاتحاد لم يتحفظ علي استبعاد سورية من المشاركة بالقمة، لكن أبو الغيط رد عليها بأن موقف سورية يختلف عن الجمهورية الصحراوية.

وصل أمس السبت، العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى العاصمة الإثيوبية، على رأس وفد رسمي يضم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة تصريف الأعمال صلاح الدين مزوار، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.