تحل اليوم ذكرى وفاة فنان تميز بأسلوبه المبدع، ولمع في سماء النجومية بتألق، عُرف بملامحه الحادة ونظراته الثاقبة، واستطاع أن يقنع جمهوره بأنه "شرير السينما المصرية" وذلك لإبداعه الفني، وتمكنه بتجسيد الشخصيات المتنوعة، واشتهر بأدوار الشر والجبروت، فكان شرطي عديم الضمير والفاسد في "أبناء وقتلة، ومسجل الخطر المجرم في "حنفي الأبهة"، والفتوة والبلطجي في "المطارد"، أصر على الوصول لقمة النجاح حتى نجح في ذلك بقوة عزيمته وإيمانه بالله، هو المبدع الراحل مجدي وهبة.
كان "وهبة" من النجوم الذين لمعوا في السينما والتلفزيون في ثمانينيات القرن الماضي وكثيرًا مابرع في تجسيد دور ضابط الشرطة وخاصة ضابط مكافحة المخدرات وهو ما يتناقض مع الواقع، فقد وقع وهبة في شرك الإدمان وتم القبض عليه أكثر من مرة بتهمة التعاطي والإتجار.
في ذكرى وفاته الـ27.. يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة "شرير السينما المصرية" في التقرير التالي:
ولد مجدي متولي وهبة محمد عام 1944 في بني سويف، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967، كما حصل على ليسانس آداب قسم علم نفس عام 1968.
كانت بداية "وهبة" لامعة بشدة حيث تألق في العديد من الأعمال السينمائية ومنها "ثرثرة فوق النيل، ورجال لا يخافون الموت، وليل وقضبان، ومن الحب ما قتل، وعلى من نطلق الرصاص".
حصره المخرجين فى أدوار الشر التي أجادها ولم يستطع التخلص منها، ومن أبرزها "حنفي الأبهة، لعبة الأنتقام، المرشد، باب شرق، رحلة المشاغبين، نوع من الرجال، أبناء وقتلة، المجنون".
تالق أيضًا بالدراما التلفزيونية أبرزها "آنسات وسيدات، البقية تأتي، الخماسين، الكعبة المشرفة، هاربات من الماضي، هند والدكتور نعمان، محمد رسول الله، عقبة بن نافع، هي والمستحيل، شاهد اثبات"، كما قدم للمسرح "هاملت، وعطيل، والرجل اللى قال لا".
توفي الفنان المتألق يوم 4 فبراير 1990 بقرية المشربية السياحية بالغردقة إثر هبوط حاد بالقلب، إلا أن هذه النهاية يحوطها الشك حيث ترددت إشاعات عن أنه تناول قطعة كبيرة من المخدرات أحدثت له هبوطًا حادًا في الدورة الدموية.
.
