لم تستيقظ مصر من كابوس مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعًا من أولتراس أهلاوي حتى أطلت عليها كارثة جديدة وهي مذبحة الدفاع الجوي التي أودت بحياة 20 مشجعًا زملكاويًا خارج أسوار استاد الدفاع الجوي الذي احتضن مباراة الزمالك وإنبي في الدوري.
ففي 8 فبراير 2015 كان يومًا كارثيًا على الرياضة المصرية بشكل خاص والأسر المصرية بشكل عام، بعدما تسبب التدافع الكبير من قبل الجماهير في سقوط ضحايا ومصابين خاصة بعد أن ابتكرت الداخلية ممرًا لدخول الجماهير، إلا أن الممر كان سببًا في وفاتهم، وكان الهتاف الأبرز لشهداء المكذبحة آنذاك "افتح بنموت"، وكان نداء لم يجد من يلبيه أو يشفع لهم لإنقاذ حياتهم، ولكن تبقى التفاصيل للواقعة ترفع شعار "الحقيقة لن تموت".
في التقرير التالي نلقي الضوء على أبرز 5 أسباب أدت إلى مذبحة الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 مشجعًا زملكاويًا:
أولا: الهجوم على مرتضى منصور
منذ تولى مرتضى منصور، رئاسة نادي الزمالك، وهو في خلافات دائمة مع رابطة "وايت نايتس، دائم الهجوم عليهم، دائم توجيه السباب والشتائم لهم، لا يفوّت مناسبة واحدة يتحدث خلالها إلا ويلقي بأصابع الاتهام للوايت نايتس ويتطاول ويهدد ويحذر ويمنع حتى تفاقمت الأمور بين الطرفين، حيث تربص بعض الجماهير بـ"منصور" أمام نادي الزمالك للاعتداء عليه وبدأت الأزمة بعدما قدم الأخير بلاغًا يشكو خلاله قيادات الرابطة واستمرّت الأزمة قائمة حتى الآن.
ثانيا: عودة الجماهير
بدون أي حسابات أو اشتراطات أمنية، قررت الداخلية بالاتفاق مع وزير الشباب والرياضة، خالد عبد العزيز، ولجنة الأندية، عودة الجماهير بأعداد محدودة، ولكن رئيس الزمالك كان له رأي آخر، حيث رفض حضور جمهور الأبيض للمباريات ومنح الدعوات لأعضاء النادي.
ثالثا: إصرار الوايت نايتس "هنحضر يعني هنحضر"
رابطة وايت نايتس، أعلنت حضورها مباراة الزمالك وإنبي سواء حصلوا على تذاكر أو لم يحصلوا، وفى المقابل هدد مرتضى منصور بعدم حضورهم للمباراة مهددًا الرابطة بالقتل في حال حضور أي منهم للمباراة بدون تذاكر، وهو ما حدث بالفعل، حيث حضر عدد كبير من جمهور الزمالك بالآلاف ومعه حدث التدافع وحدثت الوفيات تهديدات بالقتل.
رابعا: تهديدات بالقتل
كان متوقعًا حدوث شيء خلال مباراة الزمالك وإنبي ولكن لم تصل التوقعات إلى وجود وفيات ولكن حدث أكثر مما تخيل الجميع فتوافد أعضاء وايت نايتس بصورة كبيرة على استاد الدفاع الجوي، لحضور مباراة فريقهم أمام إنبي في الدوري بعد طول غياب عن المدرجات وحينها حدثت المأساة فالتدافع الجماهيري مع إغلاق الأمن للبوابات ووجود ممر ضيق مغلق أنتج 20 ضحية وعديد من الإصابات.
خامسًا: الممر القاتل
من غير المعلوم من المسؤول عن فكرة الممر باستاد الدفاع الجوي ولكنها فكرة أودت بحياة 20 مشجعًا بريئًا وكاد أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك في كارثة جديدة أدمت قلوب المصريين بشكل عام والكرة المصرية بشكل خاص، وكادت أن تودي بنا إلى نتائج لا تحمد عقباها لم تفق منها مصر حتى الآن، ومن قبلها كارثة استاد بورسعيد التي أودت بحياة 72 من شباب مشجعي النادي الأهلي ولم تجف دموع أهاليهم حتى هذة اللحظة ولم يجدوا من يقتص من المتسبب في الكارثتين الدمويتين.
