طباعة

اليوم.. 41 عاما على رحيل إمام المداحين الشيخ "النقشبندي"

الثلاثاء 14/02/2017 12:05 م

سمر احمد

النقشبندي

مضى 41 عامًا على رحيل هذا الشيخ الجليل، الذي ما زال صوته الملائكي الرنان يدوي في كل أرجاء العالم الإسلامي، وتناقلته الإذاعات والقنوات العربية، ويعرف عنه أنه أستاذ المداحين وقيثارة السماء، صاحب مدرسة متميزة، كما يعد واحدًا من أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، وارتبط صوته بشهر رمضان ورفع الآذان، ملأ محطات مترو الأنفاق والسيارات الخاصة والأجرة وأتوبيسات هيئة النقل العام، وحفظ ابتهالاته الصغار والكبار، حتى أصبح اسمه أحد أعلام القراء في مصر والعالم، حتى أنه لا تذكر الابتهالات الدينية إلا ويذكر مع الشيخ سيد النقشبندي.


بدايته مع الإذاعة

الصدفة البحتة هي التي دلت الإذاعة على "قيثارة السماء"، وكان ذلك أثناء حفل إحياء مولد في مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، في حضور الإذاعي الشهير مصطفى صادق، والذي شده صوت "النقشبندي" فقدمه إلى ''بابا شارو'' وهو الاسم الذي اشتهر به مدير إذاعة البرنامج العام بالقاهرة السيد محمد محمود شعبان، وكانت انطلاقة الشيخ مع الإذاعة المصرية.

النقشبندي والشاشة الذهبية

وفي عام 1968 كانت خطوة جديدة في مشوار "صوت الصفاء" وتحديدًا في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، حيث كان يحيي الشيخ الليلة الختامية للمولد النبوي الشريف والتقى بالمصادفة أيضًا الإذاعي أحمد فراج رحمه الله الذي قدمه للإذاعة والتلفزيون، فيما بعد وسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج "في رحاب الله" ومن ثم برنامج "دعاء" الذي كان يذاع يوميًا عقب أذان المغرب وبرنامج "نور على نور"، وحلقات برنامج "في نور الأسماء الحسنى" وبرنامج "الباحث عن الحقيقة" والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه.


"النقشبندي" في العالم الإسلامي


سافر الشيخ إلى العديد من الدول العربية فسافر إلى حلب وحماة ودمشق لإحياء الليالي والمناسبات الدينية، كما زار الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، والعراق، والكويت، والسودان، والأردن، وإيران، واليمن وغيرها من دول العالم الإسلامي.

وانتقل الشيخ عام 1976 إلى ذمة الله إثر أزمة قلبية وصُلى عليه في مسجد الإمام أحمد البدوي رحمه الله، ودفن في القاهرة بحيّ البساتين بجانب مسجد محمد سليمان بجوار قبر والدته بحسب وصيته قبل ليلة من وفاته.