طباعة

"عيد الحب" عند السلفيين بدعة وفسق وفجور.. والأزهر: لا نص قرآني أو فقهي يشير للتحريم

الثلاثاء 14/02/2017 06:54 م

أحمد أبو حمدي

ارشيفية

مع كل مناسبة يحتفل فيها المصريين، تظهر دائما فتاوى متشددة وعشوائية تحرم الاحتفال بهذه المناسبات، ومع حلول عيد الحب، هذا العام خرجت أصوات، عادة ما تصدر من التيار السلفي تحرم الاحتفال بهذه المناسبة، بدعوة أنها لم ترد في القرآن أو السنة، وأنها تعمل علي نشر الفاحشة بين الناس، بينما كان للأزهر رأي آخر، حيث أكد أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يوجد نص قرآني أو فقهي يحرم الاحتفال بعيد الحب من الأساس.

ويرصد"المواطن" خلال هذا التقرير أبرز الفتاوى في هذا اليوم.

" عامر"عيد الحب ليس من الدين
قال محمود لطفي عامر، الداعية السلفي، أنه في كل يوم يخرج عيد جديد لا يقره الدين، فالإسلام لم يتضمن سوى عيدين، الفطر والأضحى، بينما باقي الأعياد التي ظهرت خلال السنوات الماضية لا علاقة لها بالإسلام.

وأضاف "عامر" في فتوى له قائلًا:"عيد الحب من الأعياد التي لا يقرها الإسلام، ويساهم في تجهيل المسلمين بدينهم، وتجهيلهم بحقيقة الحب، فهل لا يجب أن يحتفل الناس بالحب إلا في 14 فبراير؟ وهل بوجود هذا العيد زاد الحب في المجتمعات؟ على العكس، فقد قل الحب بشكل كبير، بل لم يعد موجودًا على أرض الواقع".

"عبد الحميد" عيد الحب يشجع علي الفجور
شن سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، هجومًا على المحتفلين بـ "عيد الحب"، قائلا:"عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، وهو عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، ويدعو لانشغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدى السلف الصالح، رضي الله عنهم".

وأضاف:"عيد الحب عيد روماني جاهلي، ارتبط بالقس المعروف باسم فالنتاين، وما زال الاحتفال بهذا العيد قائمًا لدى الكفار، الذين يُشيعون فيه الفاحشة والمنكر، وتترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة، مثل الاختلاط المحرّم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وهو وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر".

"الجندي"الأصل فى الإسلام الإباحة
في سياق آخر، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يمكن تحريم الاحتفال بعيد الحب، وأنه لا يوجد نص قرآني أو فقهي يشير للتحريم، ومطالبًا من يُحرّمون الاحتفال بهذا العيد بأن يعلنوا أدلتهم الشرعية أولا.

وأضاف "الجندي" في تصريح صحفي له، اليوم الثلاثاء، أن هذه المناسبة فرصة للناس كي يتقربوا من بعضهم، ويتواصلوا مع بعضهم، متسائلا: "كيف يمكن تحريم مثل هذه المناسبات؟ الأصل في الأشياء الإباحة لا التحريم، بينما الأصل لدى السلفيين التحريم لا الإباحة".