طباعة

آليات تطبيق معايير ضمان الجودة والإبداع في مؤسسات التعليم العالي بجامعة أسيوط

الخميس 23/02/2017 12:36 م

ليلى كامل

صرح الدكتور عصام زناتي، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن المؤتمر العربي السابع لضمان جودة التعليم العالي والمنعقد حاليًا بجامعة أسيوط قد أنهى فعاليات جلساته العلمية بمناقشة أكثر من 85 بحثًا علميًا من أصل 204 ورقة بحثية تقدمت للمشاركة خلال المؤتمر وذلك من خلال عشرة جلسات علمية موسعة شهدت مشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين والباحثين من المهتمين بمجال الجودة والتعليم العالي من مختلف الجامعات المصرية والعربية.

وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمود الوادي رئيس جامعة الزرقاء الأردنية.

وقد صرح الدكتور شحاتة غريب منسق شئون الجامعات العربية ومقرر المؤتمر أن الجلسة الأخيرة للمؤتمر انقسمت إلي ثلاث جلسات متوازية كانت أولاها بعنوان " آليات تطبيق معايير ضمان جودة التعليم العالي " برئاسة الدكتور غسان عواد رئيس جامعة العلوم التطبيقية بمملكة البحرين، والدكتور محمد حسين موسي بكلية الحقوق جامعة أسيوط، وقد تناولت 8 أبحاث من مختلف الدول العربية.

جاء أول هذه الأبحاث بعنوان "دور التعليم عن بعد في ضمان جودة التعليم العالي في الجزائر: الآليات والأبعاد " والذي يتمحور حول إشكالية ضمان جودة التعليم العالي، التعاون مع الاتحاد الأوروبي لرفع هذه الجودة، والتعليم عن بعد كآلية لضمانها في الجزائر، أما ثاني الأبحاث فهو " مدي إدراك عضو هيئة التدريس بمخرجات تعلم البرنامج والمقرر وأثر ذلك علي جودة البرنامج – دراسة تطبيقية علي كليات بريدة الأهلية بالسعودية " والذي يوصي بضرورة التأكد من قدرة عضو هيئة التدريس علي تحديد أهداف المقرر، ومدي مساهمة هذه الأهداف في تحقيق أهداف البرنامج أو الخطة الدراسية لما لذلك من قدرة علي تقديم خريج يتلاءم مع سوق العمل، وبحث ثالث بعنوان " أساسيات ضمان جودة العملية التعليمية من خلال تفعيل دور الأقسام الأكاديمية في منظومة التعليم العالي " وترجع أهمية هذا البحث إلى أنه يزود القائمين علي العملية التعليمية بتصور لآلية تنسيق ومتابعة سير العملية التعليمية كما يمكنهم من الانخراط في بناء إطار علمي تعليمي يحقق جودة المخرجات التعليمية وكذلك بناء أسس مرجعية في العمل تمكن من التحسين والتطوير.

كما تمّ خلال هذه الجلسة إلقاء الضوء علي عدة أبحاث هي: تقييم جهود ضمان الجودة بجامعة بن غازي للإيفاء بمتطلبات بعض معايير الاعتماد المؤسسي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، الجودة وتطوير التعليم العالي في ليبيا " الأكاديمية الليبية للدراسات العليا نموذجًا "، ضمان جودة التعليم بمؤسسات التعليم العالي " دراسة تجربة إدارة الجودة بجامعة النيلين"، آليات تطوير معايير جودة الدراسات العليا والبحث العلمي ومساهمة بعض معايير الجودة الشاملة في الارتقاء بالأداء التدريسي لأساتذة معاهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية.

أما ثاني الجلسات المتوازية فقد كانت بعنوان " الإبداع والتميز في مؤسسات التعليم العالي (الاستراتيجيات وآليات التطبيق والبحث العلمي) برئاسة الدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد محمد سليمان مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة، وناقشت هذه الجلسة خمسة أبحاث هي: المحيط الأزرق كإستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات المصرية، ويوضح مفهوم وفلسفة ومبادئ وعمليات إستراتيجية المحيط الأزرق التي تعني سعي المنظمات لإيجاد سوق جديدة خالية من المنافسين عن طريق ابتكار قيمة غير مسبوقة فيما تقدمه من منتجات أو خدمات لتبتعد عن المحيط الأحمر أي السوق المزدحم بالمنافسين، وبحث ثاني بعنوان "إدارة الجودة الشاملة كمدخل لتعزيز التنافسية في التعليم التقني في فلسطين " ويتناول ضعف جودة التعليم التقني في فلسطين بما لا يسهم في تعزيز قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية، أما باقي الأبحاث فهي: إطار مفاهيمي حديث مقترح للإبداع والحكمة: استكشاف الدور التربوي، دور الإبداع والابتكار في تجويد التعليم العالي، توظيف إستراتيجية التقويم التكويني في التعلم الإلكتروني وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

أما ثالث الجلسات فجاء أيضًا بعنوان " آليات تطبيق معايير ضمان جودة التعليم العالي " برئاسة الدكتور عمر سيد خليل مدير مركز تطوير التعليم بجامعة أسيوط، والدكتورة سحر عبد الباقي محمد مدير وحدة ضمان الجودة بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، وتم فيها استعراض سبعة أبحاث هي: توجهات مرجعية لتطوير جودة نظام التعليم في ليبيا والذي يؤكد علي ضرورة استحداث نظام تعليمي وطني يستوعب أحدث التطورات التي تشهدها نظم التعليم في العالم المتقدم المتأثرة بالعولمة والرقمية، والتحول من التعليم التلقيني إلي التعليم التحليلي الابتكاري لإكساب وتنمية المهارات عمومًا ومهارات التعلم علي وجه الخصوص وبناء القدرات، وبحث آخر بعنوان " فاعلية وسائل الاتصال في نشر ثقافة الجودة وعلاقتها باتجاهات الطلاب نحو الجودة بمؤسسات التعليم العالي " ويهدف إلي التعرف علي تأثير وسائل الاتصال علي اتجاهات الطلبة نحو مفهوم الجودة بعد التعرف عليه، وبحث ثالث بعنوان " جودة الأداء الأكاديمي في ضوء مهارات الاقتصاد المعرفي لدي أساتذة الجامعة " ويهدف إلى التعرف علي مهارات الاقتصاد المعرفي لدي أساتذة الجامعة من وجهة نظرهم من جهة ووفقًا لمعايير الجودة من جهةٍ أخرى حيث أن الاقتصاد المعرفي يعني استخدام المعرفة وتطويرها بحيث تؤدي الدور الأساسي في جلب الثروات.