اعتاد الرئيس المعزول محمد مرسي، منذ عزله وإيداعه في السجن بعد ثورة 30 يونيو، بطلب أشياء غريبة من محبسه، آخرها كتابًا يهاجم الأزهر ويعادي الفكر الوسطي للأزهر الشريف.
"المواطن" ترصد في السطور التالية أبرز الطلبات الغريبة للمعزول من داخل محبسه.
وجبة فراخ وطبق سلاطة وثمرة جوافة
بعد أيام من وجود المعزول في السجن، وبسبب وصوله متأخرا عن موعد الغذاء المخصص للسجناء، طلب طعام من الكافيتريا المسموح لها بطبخ كل الأنواع وبشكل أفضل من طعام السجن مقابل بونات يدفعها المسجنون، فطلب المعزول تناول فراخ وخبز وطبق سلطة وثمرة جوافة.
فسيخ ورنجة
وكشفت مصادر في قطاع السجون بوزارة الداخلية، أن مرسى طلب من نجله أسامة، في إبريل 2014 إحضار كميات من "الفسيخ" و"الرنجة" له فى زيارة شم النسيم، إذ سمحت الوزارة بزيارة استثنائية لكل السجناء بمناسبة أعياد القيامة المجيدة وشم النسيم لا تحتسب من الزيارات المستحقة لهم.
وأضافت المصادر، أن الرئيس السابق طلب من نجله إحضار كميات كبيرة من "الأسماك المملحة" بحجة أن السفير محمد فتحى رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة جمهورية مصر العربية السابق، متواجد معه وسوف يشاركه الطعام، ورفض إحضار كميات من البيض المسلوق، وكان ذلك أول عيد شم نسيم داخل السجن بعد اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.
أوراق وكتب
وطلب مرسى من ابنه إحضار أدوية ومجموعة من الكتب لحسن البنا ومانديلا وسيد قطب وبعض كتب القانون، وتؤكد المصادر المتابعة لحالة مرسى أنه يطلب الكثير من الأوراق، وأنه بدأ يكتب بشكل مستمر، وتراصت عنده مجموعة كبيرة من الأوراق ويمنع أى شخص من الاطلاع عليها، باعتبار ذلك من حقوق الإنسان داخل السجن.
كتاب يهاجم الأزهر
كما كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، طلب من محبسه في سجن طرة، كتابه الذي أصدره عام 2005 بالتعاون مع القيادي الإخواني علي أحمد لبن، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة قطور وكان عنوانه "الأزهر بين الواقع وآفاق المستقبل".
وأشارت المصادر، بحسب موقع "24" الإماراتي، إلى أن الكتاب كان استجوابًا برلمانيًا قدمه مرسي وعلي لبن بصفتهما نائبين بمجلس الشعب، حينها إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والزراعة والتنمية المحلية، يتهمان فيه الحكومة بفرض التغريب وطمس الهوية في المناهج الأزهرية، ونشرته دار الوفاء بالمنصورة عام 2005.
وأوضحت المصادر، أن الكتاب سبق نشره عام 2002 بعنوان "الأزهر مأزق الواقع وآفاق المستقبل"، واقتراح بتعديل قانون تنظيم الأزهر لسنة 1960 و1961، ونشرته دار التوزريع والنشر الإسلامية في السيدة زينب، التابعة للجماعة، وكان عبارة عن استجواب ضد شيخ الأزهر، من علي لبن، بصفته نائبًا عن الجماعة، ومسؤولًا عن ملف الأوقاف والأزهر الشريف داخل التنظيم، إلا أن مرسي طلب وضع اسمه مع المؤلف في طبعته الثانية، بصفته رئيسًا لكتلة الإخوان في البرلمان.
