طباعة

تفاصيل أزمة "رغيف العيش" وتداعياتها.. حرب أخرى على "السوشيال ميديا"

الجمعة 10/03/2017 05:08 ص

فايزة أحمد

أرشيفية

شهدت العديد من محافظات مصر، أمس الأربعاء، العديد من التظاهرات المنددة بقرار الدكتور،علي المصيلحي، وزيرالتموين والتجارة الداخلية، المتعلق بخفيض عدد الأرغفة على الكروت الذهبية لأصحاب المخابز بحد أقضى500 رغيف للكارت الواحد، بعدما كان يتراوح عدد أرغفة بالكارت الذهبي من 1000 إلى 4 آلاف رغيف يوميًا، بسبب تلاعب بعض أصحاب المخابز في عمليات صرف خبز وهمية.

وعلى هذا امتنع أصحاب المخابز، عن صرف الخبز، في أكثر من محافظة منها "الجيزة، الإسكندرية، كفر الشيخ، والقليوبية"، لمالكي البطاقات الورقية، بعد قرار وزارة التموين، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي حاولت فض هذه التظاهرات، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.

"المواطن" في هذا التقرير يرصد أسباب القرار وتداعياته وكيف تعامل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث برمته.

ماهية قرار وزارة التموين
قرار الحكومة، الذي تضرر منه مواطنون، يشير إلى تخفيض كميات خبز الكارت الذهبي لأصحاب البطاقات الورقية بدل الفاقد والتالفة، إضافة إلى المواطنين الذين لا يملكون بطاقات تموين إلكترونية، من 1500 رغيفًا إلى 500 كحد أقصى.

الكرت الذهبي الذي أحدث هذه الأزمة، هو كارت يستخدمه صاحب المخبز ليصرف العيش للمواطنين الذين لا يملكون بطاقات إليكترونية أو لمن لديهم بطاقات متوقفة أو تالفة أو ما يزالون يتعاملون ببطاقة ورقية.

بحسب وزارة التموين، فإن الكارت الذهبي للخبز هو تسريب مقنن للدعم، يمنح المواطن البسيط حقه في الدعم الذي يستحقه.
تبعات القرار

لم يكد يدخل القرار حيز التنفيذ، حتى واندلعت العديد من التظاهرات في معظم محافظات مصر، مرددين هتافات معادية لوزارة التموين والحكومة بأكملها، نظرًا لأنهم يروون أنها فشلت في تلبية حاجات المواطنين الأساسية.

وفور تجمع المواطنين، تدخلت قوات الأمن لمحاولة إثنائهم عن هذه التظاهرات، وهو ما قابله المتظاهرون بالرفض، إذ إنهم استمروا في تظاهراتهم، حتى إنهم حاولوا محاصرة إدارة التموين في الإسكندرية.

ظهور وزير التموين
عقب هذه التظاهرات التي استمرت لوقت متأخر من أمس الأربعاء، في ظل عدم صدور أي تعليق من قِبل وزارة التموين،، ظهر مصيلحي، عبر فضائية "مساء "DMC، ليبرر هذا القرار، حيث أشار إلى عدم وجود عجز لصرف الخبز بالبطاقات الذكية في الكثير من المحافظات، لافتًا إلى رفع وزارة التموين حد الكارت الذهبي ببعض المناطق التي تزيد فيها البطاقات الورقية.

كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، نفت نيتها تقليل حصة الخبز المدعم على بطاقات التموين، دافعت عن تقليل حصة أصحاب المخابز، مؤكدة أنه "قرار صائب لا رجوع فيه"، بينما يتظاهر المواطنون بسبب ذلك.

في سياق متصل، لفت وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هناك تحقيقات تُجرى حاليًا مع بعض مكاتب التموين وأصحاب المخابز في عدة مخالفات رصدتها الوزارة، متعلقة بـ"الكارت الذهبي"، وذلك جراء هذه التظاهرات.

رد مواقع التواصل الاجتماعي
كعادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن لهم أن يفوتوا حدثًا كهذا دون تحليله، والتعليق عليه، ظهر ذلك جليًا، عبر تدشينهم لهاشتاج حمل اسم "انتفاضة التموين"، الذي كان بمثابة "منبرًا" لما يحدث في هذه التظاهرات.

قال أحد مستخدمي موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ويدعى أحمد على أحمد:"المنوفية عليها الدور إلا العيش هو دي الحاجة الوحيد الـ عايشين عليه".

فيما أشار حمدي زكي، إلى دور الإعلام في هذه الأزمة، حيث قال:"مقياس نجاح الاعلامي هو مدى تمكنه من عرض عدد الأعراض اللي تصيب المواطن من الأزمات ومن ثم التلميح بأن المتسبب جزء من الشعب".

بينما سخر غريب محمد، من الأزمة برمتها، قائلًا:" يا خساره على مواطن قيمته كام رغيف عيش".