طباعة

خبراء : الإقتصاد المصري فى خطر .. والدولار سيكسر حاجز الـ 18 جنيهًا

الأربعاء 08/03/2017 03:01 م

أسماء وسام


تسيطر الآن حالة من الإرتفاع التام على أسعار بيع وشراء الدولار داخل البنوك، حيث وصل الدولار لموجة غير مسبوقة من الإرتفاع منذ قرار تعويم الجنيه، الأمر الذى جعل أسعار الدولار تتذبذب ما بين الانخفاض والإرتفاع وفى ظل هذا سجل الدولار أرقامًا كبيرة لم يسجلها من قبل.

وتوقع اقتصاديون أن يواصل الدولار موجة الصعود التي بدأها منذ أسبوع، ليحلق فوق مستويات 18 جنيهًا، وأرجعوا ذلك لارتفاع الطلب مع اقتراب شهر رمضان بالتزامن مع تراجع حجم التدفقات الدولارية. 

وارتفعت أسعار الدولار في مستهل تعاملات البنوك الرسمية، اليوم الأربعاء، لتقترب من الـ 18 جنيهًا، وشهد سعر الصرف تقلبات عنيفة خلال الأسابيع الماضية، فعلى الرغم من نجاح الجنيه في تقليص جزء من خسائره خلال فبراير الماضي ووصوله بنهاية الشهر لقرابة 15.8 جنيه، فإنه سرعان ما عاود تراجعاته بوتيرة سريعة للغاية.

ومن جانبها صرحت رضوى السويفي (رئيسة قسم البحوث بشركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية) أن الدولار سيواصل ارتفاعاته خلال الفترة المقبلة مشيرة إلى أنه سيتخطى حاجز 18 جنيهًا، ثم يواصل التحرك بين مستويات 17-19 جنيهًا حتى نهاية العام الجاري أو مطلع 2018.

وأرجعت السويفى ذلك إلى ارتفاع الطلب خاصَّة قبل موسم شهر رمضان، وعدم انتهاء الطلبات المتراكمة منذ فترة ما قبل التعويم، فضلًا عن اتجاه العملات العالمية للتراجع أمام الدولار؛ بسبب توقعات إقدام الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة على الدولار بواقع ربع نقطة مئوية خلال اجتماعاته يوم 15 مارس المقبل.

وأكدت على أن ارتفاعات الجنيه خلال الفترة الماضية لم تكن بسبب هدوء الطلب فقط، وإنما كان هناك سبب آخر يتمثل في تراجع الدولار عالميًّا.

وفى سياق متصل أكد نعمان خالد، المحلل الاقتصادي لدى سي آي كابيتال لإدارة الأصول إن هبوط الدولار بنسبة كبيرة خلال فبراير الماضي انعكس على التدفقات الأجنبية الوافدة لأدوات الدين الحكومية؛ إذ دخل المستثمرون الأجانب في حالة ترقب انتظارًا لارتداد العملة الخضراء لأعلى، كما نشطت السوق السوداء مرة أخرى، ومن ثم قل العرض أمام الطلب؛ ما قاد البنوك لرفع سعر العملة الأجنبية مجددًا لجلب سيولة.

واختتم قائلًا أن سعر الدولار بات قريبًا من مستوى 17.5 جنيه بالمدى القصير،وبحلول منتصف العام إلى 15.80جنيهًا، ثم يستهدف 16.5 جنيه بنهاية 2017.