طباعة

اكتشاف المطرية الأثري بين إدانة الوزير ونقص الإمكانيات

الخميس 09/03/2017 09:53 م

رحاب جمعة

عثرت اليوم البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس في المطرية بمنطقة عين شمس الأثرية، على تمثالين ملكيين يعودان إلى الأسرة الـ19، وتم العثور على التمثالين في أجزاء بمحيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

وشهد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19، وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، صور الطريقة التي تم انتشال التمثالين بها، وسط حالة من السخرية، حيث انتقدوا الطريقة التي استخرج بها التمثالين، ووصفها البعض بأنها مهزلة، فيما رأى البعض الآخر أنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها انتشال التمثالين.

كبير الأثريين: استخراج التمثال بتلك الطريقة مهزلة سببها الوزير وأهالي المطرية
ومن جانبه وصف مجدي شاكر، كبير الأثريين بمركز تسجيل الأثار المصرية، الطريقة التي استخرج بها التمثالين بمنطقة آثار المطرية بـ"المهزلة"، موضحًا أن السبب في تلك المهزلة التي شوهت صورة مصر أما العالم هو وزير الآثار والشو الإعلامي وضغط الأهالي في منطقة المطرية، قائلًا: "إستخراج التماثيل كان يتم تحت الإشراف المباشر من الأثريين والمرممين للبعثة الألمان العاملين بالموقع، وهم أرادوا تأجيل استخراج التمثالين حتى يتمكنوا من توفير معدات استخراجه بدلًا من الصورة التي شاهدناها اليوم، ولكن الضغوط التي ذكرتها مسبقًا تسببت في ذلك".

وأضاف شاكر في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أنه كان يجب تدار عملية إنقاذ الحفريات بطريقة أفضل من ذلك، وانتقد أيضًا المنظر الذي ظهر فيه المنقبين، موضحًا أن الوزارة استعانت بالفلاحين لمساعدتهم وهذا الأمر خاطئ جدًا ويضر بالآثار حيث أن غير المدربين على التنقيب سيتسببون في فشل العملية.

رئيس البعثة الألمانية: عدم توافر المعدات سبب لتمثالي المطرية بهذه الطريقة
وقال الدكتور "ديترش راو" رئيس فريق البعثة الألمانية، أن الطريقة التي استخدمت اليوم لانتشال التمثالين هي الطريقة الوحيدة الأنسب لانتشال التماثيل على عمق مسافة من المياه، مؤكدًا أن تلك الطريقة ليست المثلى لكنها الأنسب في ظل عدم وجود معدات أخرى لانتشال التماثيل.

وأشار ديترش راو، في تصريحات خاصة لـ"المواطن" إلى أن عملية استخراج التمثالين ستستكمل يوم الإثنين القادم، وسيتم استخراج الجزء الأكبر ووزنه 7 طن، عن طريق ونش عدم امكانية استخراجه بحفار مثلما تم اليوم.

خبير أثري: انتشال التماثيل بالونش الطريقة الأنسب في هذه الحالة
قال عمرو زكي، خبير الآثار، أن الونش يستخدم في انتشال الآثار التي تكون داخل مياه جوفية، موضحًا أن تلك الطريقة هي الأنسب في تلك الحالة، مؤكدًا أن الطريقة التي تم انتشال التمثالين بها ليست مستحدثة، بينما هي طرقة متبعة في العالم، موضحًا أن الضجة التي يثيرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي نابعة من الجهل بطرق نقل التماثيل.

وأشار زكي، في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أن وزارة الآثار تعتمد في نقل الآثار على العمال المتدربين وعلى الأهالي الذين يمتلكون خبرة في نقل وانتشال الآثار، مشيرًا أن هؤلاء الأهالي يكونوا معروفين ومدربين بطريقة تجعل عملية النقل تتم في أمان.