طباعة

الري: سد النهضة ملف الدولة المصرية

السبت 11/03/2017 08:48 م

سد النهضة

أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، أن ملف سد النهضة هو ملف المياه الخارجية، وملف الدولة المصرية، وليس ملف وزارة الموارد المائية والري فقط، ودور الوزارة هو الدور الفني، حيث إن هناك عقدا موقعا مع المكاتب الاستشارية، وهناك دفعات والدول الثلاث التزمت ودفعت التكاليف، والبرنامج ينفذ طبقا لبنود العقد، وقيمة التعاقدات 4.5 مليون يورو موزعة على الدول الثلاث بالتساوي.

وقال الوزير في تصريحات صحفية: بكل صراحة تأخرنا فى هذا الملف، لكن على الأقل نحن نعمل.. والأهم أن تكون البداية صحيحة، وأنا غير راضٍ عما وصلنا إليه في هذا الملف، وأصل لمرحلة الرضا عندما نصل بنتيجة للدراسة ونعقد الاتفاقية ثم ننفذ هذه الاتفاقية، بحيث نضمن حصتنا، وفى نفس الوقت تضمن الأطراف الأخرى حقوقها، وتكون هناك اتفاقية عادلة بين الأطراف، بعد هذه المراحل أشعر بالرضا.

وعن وجود ضمانات بأن تلتزم إثيوبيا بما تصل إليه دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي، قال وزير الري: لماذا نفترض عدم التزامها بالدراسات؟، وإذا كانت لديها رغبة في عدم احترام هذه الدراسات لما وقعت على الاتفاق منذ البداية، وهو الاتفاق الذي جمع الدول الثلاث حول المكاتب الاستشارية، وإن لم نصل لاتفاق فهذا ليس في صالح أي من الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، وستكون هناك مشكلة للجميع، وتتعقد الأمور أكثر.

وعن العلاقات مع إثيوبيا، وزيارة قيادات من إسرائيل والسعودية لأديس أبابا، أوضح أن العلاقات الخارجية تخص وزارة الخارجية، والري تختص بالجانب الفني فقط، لكن هناك علاقات جيدة مع إثيوبيا منذ سنوات، وكان هناك خبراء مصريون موجودون في إثيوبيا في 2006 و2008 وكانوا يشرفون على سدود بإثيوبيا.. ومنذ أيام وزعنا شهادات لمتدربين من إثيوبيا، تم تدريبهم بالوزارة فى مجال الملاحة النهرية، وهناك منحة مصرية لدراسات عليا لباحثين إثيوبيين فى الجامعات المصرية.

وأضاف عبد العاطي، أن العلاقات مع دول حوض النيل جيدة جدا، وهناك حوار صريح جدا بيننا وبين دول حوض النيل، ونسير بخطوات متقدمة، والرئيس عبد الفتاح السيسى زار أوغندا والسودان وإثيوبيا، ورئيس كينيا زار مصر.. فهناك تغير في العلاقات وتقدم ملحوظ، والحديث عن العلاقات يحتاج خلق شبكة مصالح سواء في التجارة أو الاستثمار أو فى ربط الكهرباء.

واختتم قائلا: أنا مؤمن تماما أن "المصالح تتصالح".. وفيما يخص جنوب السوادن فالعلاقات معها جيدة جدا، وهناك 12 وزيرًا من الحكومة السودانية تعلموا في مصر، ووزيرة المياه تعلمت في مصر، فلدينا علاقات قوية جدا مع جنوب السودان ومع كل الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، أي علاقات جيدة تخدم مصالح مصر في كافة الملفات وليس في ملف سد النهضة فقط.

جديرا بالذكر أن ملف سد النهضة، هو الملف الأهم الذي يشغل بال الرأي العام المصري، ودائما ما تثار هذه القضية، وهناك مخاوف من انهيار السد، أو من نقص حصة مصر من المياه، بعبارات واضحة حاسمة.