الفنانة سعاد نصر والفنان محمد صبحي
صاحبة الموهبة الفطرية التى ظنت أنه لامكان لها بعالم الكوميديا، حتى اكتشفها أستاذها الراحل كرم مطاوع، ومع أولى خطواتها، عرفت إنها طاقة كوميدية لا توصف، واستطاعت أن تخطف الأنظار بخفة ظلها وطبيعتها، فكانت الأم والزوجة والأخت والحبيبة.. هى الراحلة" سعاد نصر"، التى نحتفل اليوم بذكرى ميلادها الرابعة والخمسون.
ورغم أن سعاد ظلت لسنوات فى بداية مشوارها منحصره داخل القالب التراجيدى، إلا أنها قدمت عددًا من المحطات الكوميدية، ربما كانت الأشهر فى تاريخها الفنى، وشاركها فى تلك الخطوات الفنان والمخرج المبدع محمد صبحى.
وفيما يلى نرصد أبرز 10 محطات كوميدية، جمعت مابين" صبحى وسعاد" بمشوارها، واستطاعت أن تترك بصمة فى قلوب مشاهديها.
البداية عام 1975، وأول تعاون يجمعهما بمسرحية "انتهى الدرس ياغبى"، والتى كتبها للمسرح لينين الرملى، وأخرجها السيد راضى، الذى رشح سعاد، ذلك الوجه الجديد حينها، لتقدم دور رئيسى أمام صبحى فى العرض، بعد انسحاب بطلته الأساسية "هناء الشوربجى"، لتأخذ سعاد فرصتها الأولى تحت الأضواء، قبل أن تعود هناء إلى مكانها من جديد.
شارك فى بطولة العرض، النجمان محمود المليجى وتوفيق الدقن، سامية أمين، فتحية طنطاوى، ومحمد متولى.
التقت سعاد للمرة الثانية بصبحى، أمام كاميرا الدراما عام 1984، بعد مشاركتها بمسلسل "رحله المليون"، تأليف أحمد عوض، وإخراج أحمد بدر الدين، وبمشاركة جميل راتب، هاله صدقى، حسين الشربينى، نرمين كمال، وسمية الألفى، ويعرض العمل لقصة "سنبل"، الفتى القروى القادم للقاهرة، ويتعرض لعملية نصب من أحد الأثرياء الذى سرق كليته، ليبدأ رحلته مع الثراء.
ربما كان عام 1985 أكثر الأعوام حظًا، فى مشوار نصر الفنى، بعد أن قدمت عملين من الأعمال الكوميدية مع محمد صبحى، وهما "الهمجى"،على خشبه المسرح، مع المؤلف لنين الرملى، والمخرج أحمد بدر الدين، وبمشاركة باقة من الكوميديانات، منهم أحمد أدم، ممدوح وافى، هناء الشوربجى، صلاح عبد الله، وناجى سعد.
ثم فيلم "هنا القاهرة"، مع المخرج عمر عبد العزيز، والمؤلف سعيد محمد مرزوق، والذى تناول قصه "سنوسى وصابرين"، القادمين فى رحلة قصيرة إلى القاهرة ليصطدما بصخب المدينة والروتين والازدحام.
عام 1994 كانت النقلة الأكبر بمشوار سعاد نصر الفنى، بعد أن اختارها صبحى لتقاسمه البطولة فى مسلسل"يوميات ونيس"، والذى قدم منه 8 أجزاء، حتى عام 2013، شاركت هى فى 5 منهم فقط قبل أن ترحل، ويقرر صبحى استكمال المسيره والاحتفاظ بدورها فارغا بلا بطلة، تقاسمها نجاحه، وكان بمثابة علامة درامية كبيرة، وحقق نجاحًا غير مسبوق من خلال دوري "مايسة وونيس"، الساعيان لإنقاذ أبنائهما وغرس القيم داخلهم منذ الصغر، فى إطار كوميدى اجتماعى.
وشارك ببطولته "سامح الشجيع، هدى هانى، فادى خفاجه، ريم أحمد"، والقصه للسينارست مهدى يوسف، والإخراج لأحمد بدر.
واستكمالا لنجاح عائلة "ونيس" الدرامى، قدم "سعاد وصبحى"، النسخة المسرحية من العمل، والتى حملت نفس العنوان "عائله ونيس"، وقدمت عام 1997 بمشاركة عبد الله مشرف، ناديه عزت، هناء الشوربجى، دنيا وعبير صلاح.
