طباعة

ننشر خريطة الرجال المقربون من البابا تواضروس

الإثنين 13/03/2017 08:32 م

جورج سلامة

يعتبر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خريجًا لمدرسة الإدارة الكنسية، ما دفعه لمحاولة تقسيم العمل الكنسي على الـ124 مطران وأسقف من أعضاء المجمع المقدس، ورغم ذلك فالبابا له عدد من الأساقفة المقربين منه.
يأتى على رأس هؤلاء الأساقفة أستاذه السابق الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الليبية الغربية، والذي تولى تدبير شؤون الكنيسة في الفترة الانتقالية، بعد رحيل بابا الأقباط الأرثوذكس الراحل شنودة الثالث، والذي يعتبر أكبر رجال الكنيسة سنًا كونه باكورة رسامات البابا الراحل، وقد كان من القوى الأساسية في دائرة اتخاذ القرار الكنسي في عهده، إلا أنه يعتبر في هدنة خلال الفترة الحالية نظرًا لكبر سنه ومروره بوعكة صحية مؤخرًا.

وتضم قائمة المقربون من البابا أيضا الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، الذي يعتبر الرجل الثاني في الكنيسة بالنسبة للشؤون التشريعية والدينية، لاسيما وأنه كان أحد المرشحين الثلاثة للكرسي الباباوي، وحصل على أعلى الأصوات أثناء مرحلة الانتخابات، ولذلك فإن البابا تواضروس ولاه مسؤولية سكرتارية المجمع المقدس، إضافة إلى الأنبا موسى، وهو رجل الكنيسة المحبوب، صاحب أكبر شعبية على مستوى الكنيسة، وهو أسقف الشباب، ووكيل معهد الرعاية والتربية، وعاون البابا الحالي، الأنبا موسى في تدبير شؤون أسقفية الشباب، في فترة أسقفية الأول، حيث تولى لجنة الطفولة في الأسقفية.

ينضم للقائمة أيضا الأنبا دانيال، أسقف المعادي، رجل الكنيسة القوي في الفترة الحالية، نظرًا لتوليه أقوى وأهم ملف شائك في الكنيسة وهو الأحوال الشخصية والمجلس الإكليريكي، المنوط به البت في قضايا الانفصال ومنح تصاريح الزواج الثاني، بعد أن انفرد الأنبا بولا، أسقف طنطا، بذلك الملف لمدة ربع قرن، كما يعتبر الأخير أيضًا من المقربين من البابا حيث عهد إليه مسؤولية الملف السياسي بالكنيسة، نظرًا لخبرته وشبكة علاقاته الواسعة، حيث يتولى مهمة فرز الشخصيات المقرر دعمها في مراحل الانتخابات، أو تقديمها في حالة وجود "كوتة"، ويعتبر الأنبا بولا رجل المواسم حيث يظل في هدوء تام لا يسمع أحد عنه، إلا في أوقات معينة، لارتباط اسمه بملف الأحوال الشخصية، وكذلك بأوقات الانتخابات سواء كانت كنسية أو غير ذلك، كما عهد إليه الباباوين الراحل والحالي، تمثيل الكنيسة في لجنتي العشرة والخمسين لوضع الدستور المصري.

من الشخصيات المقربة من تواضروس أيضا الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، وهو أحد رجال الكنيسة الذين يصفهم الأقباط بـ"الحكمة والوداعة" في آن واحد، ولذلك ولاه البابا لجنة "الأزمات" في الكنيسة والتي تولت عدة قضايا هامة جدًا، أبرزها قضية "سد النهضة".
وأخيرًا الأنبا مكاريوس، أسقف عام كنائس المنيا، والذي نال نصيب الأسد من الاعتداءات التي طالت الكنائس، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتولى مكاريوس رئاسة تحرير مجلة الكرازة، خلفًا للبابا شنودة الثالث، وهي المجلة الناطقة باسم الكنيسة القبطية، كما اشتهر بأنه خليفة البابا الراحل في مجال الأدب، لأن له عدد من المؤلفات الأدبية والقصصية والتي يقبل عليها الشباب مثل "أجراء وأبناء"، و"عين الماء"، وغيرها من الكتب التي لا يكتب عليهم اسمه إلا أنه اشتهر باسم "راهب من دير البراموس".