طباعة

"انضم للإخوان"و"عُين بالقومي للبحوث"و"نال جائزة الدولة التقديرية"..لقطات من حياة السيد ياسين

الأحد 19/03/2017 05:35 م

أحمد أبو حمدي

اسهاماته الفكرية والعلمية البارزة هي التي جعلته رمزا وعلماً في الفكر والثقافة، حيث حصد على مدار تاريخه ورحلته الطويلة علي جائزة الدولة التقديرية في العلوم الإجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996، بالإضافة إلي فوزه بالعديد من الأوسمة النبيلة كوسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، ووسام الإستحقاق الأردني من الطبقة الأولي عام 1992، بالإضافة لجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب "الوعي التاريخي والثورة الكويتية" من معرض القاهرة الدولي للكتاب 1995.

ويرصد"المواطن" لقطات من حياة السيد ياسين منذ ولادته حتى رحيله يوم الأحد الموافق 19 مارس خلال هذا التقرير.

نشاته ومولده
ولد السيد ياسين في الثلاثين من أكتوبر عام 1919، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة الإٍسكندرية، حيث المدينة التي ولد بها لينضم لفريق الباحثين في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الذي قضى فيه 18 عامًا حتى ودعه عام 1975، عندما أصبح مديرًا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام.

انضمامه لـ"الإخوان"
انضم إلى جماعة الإخوان المُسلمين منتصف القرن الماضي، ثُم رُشّح دارسًا بمدرسة الدُعاة بمحرّم بك، درس بها القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والسيرة، وأيضًا المذاهب السياسية المعاصرة، وتتلمذ هُناك على يد الشيخ مصطفى الشمارقة، والذي كان يقرأ له مناهج كلية الآداب مع تلامذة آخرين للشيخ الأزهري الضرير.

تجربة مدرسة الدعاة
وعن تجرية مدرسة الدُعاة يقول:"استطاعت مدرسة الدعاة أن تغيرني بالكامل، من صبي خجول منطوٍ يقبع بالساعات في غرفة منفردة لكي يقرأ، إلى صبي يتسم بشخصية انبساطية لديه القدرة على مواجهة الجماهير في صلاة الجمعة من كل أسبوع. أفادني هذا التدريب المبكر على الخطابة فيما بعد حين أصبحت باحثًا ألقي البحوث في المؤتمرات العلمية أو محاضرًا في جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة".

جوائز فاز بها
حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996، واختاره وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور، ليكون رئيس لجنة رصد المتغيرات الوطنية، لوضع استراتيجية جديدة للثقافة المصرية، ليتولَّى وضع تقرير عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في مصر تمهيدًا لوضع استراتيجية الثقافة المصرية برؤية جديدة، وإعادة صياغة الخطط المقدمة من قطاعات الوزارة في ضوء استراتيجية وأولويات محددة بمدد زمنية.
ونال وسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، ووسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولي عام 1992، بالإضافة لجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب "الوعي التاريخي والثورة الكويتية" من معرض القاهرة الدولي للكتاب 1995.

قبوله في المعهد القومي للبحوث
أعلنت صحيفة الأهرام في عام 1957، عن حاجة المعهد القومي للبحوث الجنائية إلى باحثين مُساعدين من خريجي الحقوق، وكان هو ضمن الثلاثة المقبولين من أصل 300 متقدّم، ثم تركه ليصبح مديرًا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عام 1975 بعد أكثر من 18 عاماً.

حرصه على العلم
بعد دراسة في باريس للقانون الفرنسي، امتدت للتعمّق في علم الاجتماع الأدبي والسياسي، وقرر بهدعا ترك القانون قائلًا: "ليس من المعقول أن يضيع باحث مثلي ثلاث سنوات من عمره يتعقب أحكام محكمة النقض".
ثم عاد إلى القاهرة في 1967، عام النكسةتحديداً، واشنغل بدراسة المجتمع الإسرائيلي وانضم إلى كتيبة مركز الدراسات الفلسطينية والصهيونية بالأهرام، وعندما قام محمد حسنين هيكل تحويل المعهد إلى مركز للدراسات السياسية والاستراتيجية قرر الراحل التعمق أكثر في مناهج ونظريات البحوث الاستراتيجية.

مناصب تقلدها
شغل الراحل منصب عضو لجنة الدراسات الاجتماعية بالمجلس الأعلى للثقافة، وهو حاصل على عدّة جوائز، منها وسام الاستحقاق الأردنى من الطبقة الأولى عام 1992، وسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996.

وفاته
توفّي صباح اليوم الأحد، عن عُمر ناهز 84 عاما بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، قُرابة الشهر، وضع في العناية المُركّزة إثر أزمةٍ صحيّة شديدة.