طباعة

خبراء: أسباب رحيل 30% من الإسرائيليين إلي الخارج

الإثنين 20/03/2017 07:35 م

محمود الشورى

أظهر استطلاع للرأي تناولته مواقع إسرائيلية عن أن حوالي 30% من اليهود داخل إسرائيل يفضلون الهجرة والرحيل عن البلاد إذا سنحت لهم الظروف الملائمة.

وكشف الاستطلاع الذي أعده مركز "مدكام" الإسرائيلي، عن أن 27% من عموم يهود إسرائيل أعربوا عن رغبتهم في الهجرة، فيما بلغت نسبة العلمانيين اليهود ممن يفضلون الهجرة حسب المركز المذكور 36 %.

وبين الاستطلاع أن النسبة الأكبر بين المهاجرين الذين رحلوا عن إسرائيل، سجلت في أوساط العزاب والأرامل وممن تتراوح أعمارهم بين 23 و29 عاما.

وقال الدكتور منصورعبدالوهاب، مترجم اللغة العبرية للرئيس الأسبق حسني مبارك والمتخصص في الشئون الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لـ "المواطن"، إن الحروب التى تخوضها إسرائيل ومقاومة الفلسطينين للاحتلال والمواجهات المتواصلة بالقدس المحتلة، حفزت اليهود والشباب على وجه الخصوص، على هجرة المدينة بسبب الهواجس والخوف من العمليات الفردية للفلسطينيين.

وأضاف منصور أن تعامل الحكومة الإسرائيلية وممارساتها القمعية والتعسفية ضد الفلسطينيين بالهدم والاعتقال والتنكيل والطرد والإبعاد والاستنفار الأمني أعطى اليهود شعورا بأنهم في ساحة حرب، وخلق انطباعا لديهم بعدم الاستقرار وغياب الأمن والأمان.

وتابع "معظم الإسرائيليون يملكون جنسية أخرى بجانب الجنسية الإسرائيلية، كما أن معظمهم يتحدث لغتين لأنهم دائما ما يشعرون بالتهديد داخل إسرائيل بسبب سياسة الاحتلال العدوانية في المنطقة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد فؤاد الخبير والباحث في الشأن الإسرائيلي، إنه تبين لقطاع من اليهود الذين انطلت عليهم الدعاية بالتجربة الميدانية والمعايشة بأن العنصرية الصهيونية فى إسرائيل فجة تجاه اليهود، مضيفا أن الكيان الصهيوني روج بكثافة وبلا هوادة منذ أكثر من مائة عام أنه يؤسس لدولة اليهود، وأن هجرة اليهود لمملكتهم التاريخية هى الحل لما تسميه بـ"المسألة اليهودية" والتى مفادها أن اليهود فى العالم حاولوا الاندماج والذوبان فى مجتمعاتهم إلا أن تلك المحاولات فشلت ولذا لا بديل عن تأسيس دولة وتحويل الديانة لقومية. 

وأوضح فؤاد أن الأرقام تؤكد عكس ما تزعمه الدولة الصهيونية لأن أعداد اليهود دائما فى العالم أكثر من أعداد اليهود فى إسرائيل، مشيرا إلى أن أكثر من 60٪ من يهود العالم، البالغ عددهم نحو 16 مليون نسمة، يرفضون الهجرة إلى دولة اليهود المزعومة، مع ملاحظة أن أبواب الهجرة مفتوحة بلا عوائق.

وأشار أستاذ اللغة العبرية إلى أن دوافع الهجرة العكسية عند اليهود تتمثل فى زيادة مستوى الدول البديلة مقارنة بمستوى العيش فى إسرائيل، والتأكد من أن إسرائيل غير قادرة على الدفاع عن نفسها بعد الفشل فى التعامل مع صواريخ حزب الله وإيقافها، والفشل حالياً فى وقف هجمات السكاكين ودحر المقاومة الفلسطينية نهائياً وربما كان من بين الدوافع المسكوت عنها هو وخز ضمير متأخر.