طباعة

الشهيد رامي حسانين بطل من ذهب.. ضحي بحياته في سبيل وطنه

الأربعاء 22/03/2017 01:36 م

شربات عبد الحي

بعد عودته من حفظ السلام بالكونغو عين قائدًا لكتيبة بشمال سيناء أخبر أهله قبل أسبوع من استشهاده: أنا بدافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء.. ومحافظة البحيرة تكرمه وتطلق اسمه على مدرج بالكلية.

وفى 29 أكتوبر من العام 2016 إنتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة يفيد باستشهاد بطلًا جديدًا من أبطال القوات المسلحة إلا أن الصور التي صاحبت الخبر والمعلومات التي بدأت تنتشر فى المواقع والصحف تؤكد أنه شهيدًا فوق العادة وأن العقيد رامي حسنين قد حفر اسمه بحروف من نور بين قائمة الشهداء ممن ضحوا فى سبيل الوطن .

كان رامي حسنين أحد أبرز الضباط الذين يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة وتم استهدافه يوم 29 أكتوبر الماضى جنوب الشيخ زويد .

تسجل السيرة العسكرية للشهيد العقيد رامى حسنين أنه ولد بمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة متزوج ولديه طفلتين هما نورسين "5" سنوات ، ودارين "5" شهور وله ثلاثة أشقاء أختين وأخ وتخرج من الكلية الحربية فى أول يوليو 1996، وإنضم لسلاح المشاة وتخصص صاعقة ضمن الدفعة "90" وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان وتدرج فى المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد لكتيبة صاعقة بعد عودته من العمل فى قوات حفظ السلام بالكونغو .

الشهيد رامي حسنين عمل خلال فترة خدمته فى الصاعقة وتدرج فى الوظائف وسافر فى عدة بعثات خارجية شملت عدة دول منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس حصل خلالها على كافة فرق الصاعقة الأساسية والمتقدمة وبدأ العمل فى سيناء أواخر عام 2015 .

محافظة البحيرة لم تتأخر فى تكريم الشهيد وأسرته وأكدت محافظ البحيرة على إنه سوف يتم إطلاق اسم الشهيد على مدرسة وشارع بمسقط رأسه بمركز إيتاى البارود تخليداً لذكراه وقامت بإطلاق اسمه على أكبر مدرجات كلية التربية بدمنهور.

يقول والده الحاج محمد حسنين، إن الشهيد قبل سفره الأخير قضى يوم الأربعاء مع ابنته نورسين، وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بأنشاص وسلم على كل زملائه وقياداته، ويوم الخميس جاء إلى إيتاى البارود وأنهى جميع المتعلقات المالية، وجلس مع زوجته الدكتورة رشا فريد وبناته نورسين ودارين وكأنه يودعهم.

وأضاف الحاج محمد حسنين أن الشهيد البطل كان يؤكد دومًا أنهم يحافظون على دماء الأبرياء فى شمال سيناء ويعملون على تحرى الدقة مع العناصر الإرهابية والمتطرفة وكان دائمًا يصلي ويحفظ القرآن ويعمل على توجيه النصيحة الحسنة إلى كل من خالفه الرأي.