طباعة

انفراد لـ"المواطن".. البابا تواضروس يرفض السفر إلى القدس ويكلف "الأنبا أنطونيوس"

الأربعاء 22/03/2017 01:58 م

جورج سلامة

لم يشارك من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في احتفالية ترميم القبر المقدس للسيد المسيح بالقدس، سوى الأنبا أنطونيوس مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس والشرق الأدنى، وكذلك كما انفرد "المواطن" بناء على تصريحات كنسية مُطلعة في مطلع مارس الجاري.

ومن المقرر أن تحتفل الكنائس العالمية اليوم الأربعاء، 22 مارس، بانتهاء عملية الترميم التي استمرت لمدة 9 شهور بالقبر المقدس والذي دُفن به السيد المسيح حسب العقيدة المسيحية.

وبلغت تكلفة تلك العملية ما يُقارب الـ4 ملايين دولار، أعلن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن تحمل دولته ما يقارب نصف تلك التكلفة، الأمر الذي جعله في مقدمة الحاضرين لحفل الافتتاح برفقة الملكة رانيا العبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

بينما تحمل بقية التكلفة الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية ورهبان الفرنسيسكان، وشهدت أعمال الترميم فتح القبر الذي سجي فيه المسيح حسب الاعتقاد المسيحي، للمرة الثالثة في التاريخ، وللمرة الأولى منذ مائتي عام.

واستغرقت اعمال الترميم فترة زمنية تقارب العام، وحرصت الكنائس المشرفة على تلك العملة وعلى رأسها كنيسة الروم الأرثوذكس، أن يتم الانتهاء من كل ذلك قبيل الاحتفال بعيد القيامة المجيد، والمقرر حلوله في الـ17 من شهر ابريل المقبل، حيث اعتادت القدس على استقبال الملايين من الحجاج في ذلك التوقيت، لزيارة قبر السيد المسيح – حسب العقيدة المسيحية.

أكدت مصادر كنسية لـ"المواطن" أنه تم توجيه دعوة رسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحضور حفل افتتاح قبر السيد المسيح، حيث أن مكانة الحفل كبيرة جدًا على الناحية الدينية، بينما قرر البابا تواضروس تمثيل مطران القدس له في تلك الاحتفالية، لا سيما وأن القدس تقع تحت مناطق رعايته، وذلك حرصًا وحفاظًا على قرار الكنيسة بمنع زيارة الأقباط للقدس، منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث.

بينما من المقرر ان يشارك بالاحتفالية البطريرك المسكوني، برثلماوس الأول، عن المسيحيين الأرثوذوكس حول العالم، بالإضافة إلى ممثلًا عن البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

وكان الملك عبد الله الثاني وقع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مارس 2013 اتفاقا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويًا في 1924 في عهد الشريف حسين بن على الهاشمي المدفون في القدس.