طباعة

"المواطن" ينشر القصة الكاملة لـ "عروس القليوبية".. جارها وجه لها 19 طعنة.. وأهالى البلدة يتظاهرون

الأربعاء 22/03/2017 03:14 م

منى صموئيل


سادت حالة من الحزن الشديد فى منطقة "كفر الجزار" بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وذلك عقب تلقى المقدم محمد درويش مباحث مركز بنها إشارة من المستشفى بوصول "تقى.ن" طالبة فى الفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم مكتبات جثة هادمة إثر تلقيها عدة طعنات فى أنحاء جسدها، قبل ايام على زفافها.

بدأت الواقعة أثناء ذهاب أهلها بالأثاث الخاص بها إلى منزل عريسها بقرية كفر فرسيس المجاورة لهم، استعدادا لزفافها بعد أيام، وتركوها على أمل أن تأتي بعد انصراف المدعويين لفرش عشها بالأثاث التي ظلت طوال الليل تحلم به.

استغل السفاح فرصة انشغال الجميع وقام بالتعدى على المجنى عليها، باستخدام سكنية "المطبخ" موجها لها 19 طعنة نافذة بالصدر والبطن، بعد أن أحكم غلق الباب عليه وتركها بحرفية شديدة دون أن يترك خلفه بصمات.

وبعد أن انتهى أهلها من نقل الأثاث، دخلت الأم وتعالت أصواتها بالفرحة والزغاريد لتنادي على ابنتها وتزف لها الأخبار المفرحة، فلم ترد "تقى"، فبدأت الأم تنادي وجاءت بعدها أختها المتزوجة ليحاولا فتح الباب، ولكن لا أحد يجيب، واقدم زوج أختها على كسر جزء من الباب وفتحها ليجدوها جثة غارقة في دمائها، فأغشي على الأم وابنتها، وتم نقل تقي الجثة لمستشفى بنها الجامعي.

ومن جانب آخر انتقلت نيابة مركز بنها إلى مسرح الجريمة فى منزل المجنى عليها، وتمت معاينة المنزل حيث تبين سلامة جميع الأبواب والنوافذ ولم يتم العثور على أي آثار عنف في الشقة.

كما لم تعثر النيابة على أي أشياء تم سرقتها وعثرت فقط على آثار دماء، وبسؤال الجيران والأصحاب الذين أكدوا أنهم كانوا بصحبة الأسرة أثناء قيامهم بنقل منقولات العرس الخاص بالمجنى عليها إلى منزل العريس فى قرية كفر فرسيس، بينما كانت المجني عليها بمفردها فى المنزل، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لفحص الجثة ومعرفة أسباب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.

وكشفت تقرير مفتش الصحة أن المجني عليها تعرضت للطعن بالسكين فى أماكن متفرقة من البطن والصدر لأكثر من 19 طعنة نافذة لقيت مصرعها متأثرة بالإصابة.

وقالوا زملائها: "تقى"، "كانت جميلة بأخلاقها وهدوءها وطبعها وكانت تحب الجميع، وكانت تحسب ميعاد زفافها بالساعة والدقيقة وكانت تريد أن تبدأ بأسرة جديدة تقوم على الحب والتفاهم، كمان كانت متفوقة فى دراستها".

وأكد أصدقاؤها: "أنها لم تعادى أحدا واستنكروا جميعا الحادث مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجانى وإعدامه فى ميدان عام".

وأكد مقربون من أسرة الضحية، أن خطيبها "أحمد" دخل في حالة نفسية سيئة، بعد أن تلقى خبر قتل خطيبته.

يذكر أن "تقى" جمعها مع خطيبها قصة حب استمرت عاما ونصف العام (خطوبة)، كان خطيبها مسافرا إلى السعودية، وقرر العودة للزواج والاستقرار في قريته، بعد أن رتب أوضاعه لإدارة مشروع خاص، وانتظر الفرصة لدخول القفص الذهبي.

وتمكنت قوات مباحث القليوبية، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، من القبض على المتهم، وكانت قوات مباحث قسم بنها، قد عثرت على هاتف العروس المقتولة، داخل مسكن أحد جيرانها.


وتبين لفريق البحث الجنائي برئاسة اللواء علاء سليم، رئيس المباحث الجنائية بالقليوبية، أن وراء ارتكاب واقعة قتل "تقى" أحد جيرانها، ويدعى "حسان.ص" 18 سنة، طالب، وتم العثور على هاتف المجني عليها، وبعض الملابس الغارقة بالدماء داخل شقته.


وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، مضيفا أنه أثناء دخوله منزل المجني عليها، فوجئ بها رغم أنه راقب مغادرة الأسرة كاملة للمنزل مما اضطره إلى ارتكاب الواقعة، وأرشد عن متهم آخر شاركه الجريمة يسكن بقرية ورورة، وتكثف الجهات الأمنية جهودها للقبض عليه.

وتظاهر العشرات من أهالي قرية "كفر الجزار" في بنها، أمام منزل المتهمين بقتل الطالبة "تقى" وسط تواجد أمني مكثف من عناصر الشرطة، وقوات الأمن المركزي.


وكثفت أجهزة الأمن وقوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط المنزلين ، الواقعين في منطقة واحدة، تحسبًا لوقوع أي اشتباكات بين الطرفين.