نظمت إدارة رعاية الشباب، اللقاء المفتوح "شبهات وردود"، لطلاب وطالبات مدينة البعوث الإسلامية، بمسجد مدن البعوث الإسلامية مساء أمس الثلاثاء، عقب صلاة المغرب، وكان موضوع اللقاء "شبهات حول العقيدة الإسلامية".
وألقى اللواء عادل عبد العزيز عبد الفتاح، رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية، كلمة ترحيب بعلماء الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقًا، في كلمته، أنَّ دين الإسلام دين عام شامل، جاء لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، ومِن الأدلة القاطعة على شمول هذا الدين أنه لم يأت بجانب مِن جوانب الحياة دون جانب، بل كانت دعوة الإسلام دعوة إلى تصحيح العقائد، كما أنها دعوة إلى حُسن المعاملة بين الناس، وحُسن عبادة المرء لربه.
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية، أنَّ العقيدة الإسلامية تحرر العقل من الأوهام والخرافات وتحفزه على التفكير الصحيح، فلقد اتجهت العقيدة إلى العقل، وعملت على تحريره من التقليد الأعمى، والخضوع للأفكار والعقائد والعادات الموروثة.
بدورة أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، أنَّ آثار العقيدة الإسلامية واضحة في حياة المسلمين إذا كانت ماثلة في أذهانهم، حاضرة في نفوسهم وقلوبهم، ومن آثارها أنها: تحرر الإنسان من عبودية غير الله، وهذا يستوجب من الإنسان المسلم التحرر من كل ولاء لغير الله، والتمرد على كل قانون غير شرع الله، وهذا توجيه الخالق سبحانه وتعالى ينبض بكل هذه المعاني، حيث قال تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
وفي سياق متصل أكد الدكتور طه حبيشي، أستاذ العقيدة بكلية الدعوة الإسلامية، أنَّ العقيدة الإسلامية تغرس في نفس الإنسان المسلم الاستقامة؛ لأنه يستشعر تلك الصلة الدائمة مع خالقه، فيستحي أن ينحرف، ويحاول تطهير نفسه وشعوره وجوارحه من الآثام، فتصبح نفسه عند الالتزام بالعقيدة حساسة تحس بألم المنكر والإثم حينما تستمع إلى قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾.
وتناول اللقاء المفتوح للرد على الشُّبهات المزاعم الكاذبة التي تروج أنَّ عقيدة الإسلام جامدة تعوق المسلمين مِن التقدم والتَّحضر، والزعم بأنَّ التمسك بالعقيدة الإسلامية رجعية، وأنَّ الوقوف على ذلك نوع مِن الجمود والتخلف الحضاري، وأنَّه تعصب للموروثات القديمة، والزعم أنَّ الاسلام انتشر بحدِّ السيف، والرد على مدَّعي النبوة، ومدَّعي شخصية المهدي المنتظر.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التعاون المشترك بين مدينة البعوث الإسلامية، ولجنة تطوير منظومة الطلاب الوافدين.
شارك في فعاليات اللقاء الدكتور محمد الجبة، والدكتور أحمد الصاوي، عضوا اللجنة العلمية لتطوير منظومة الطلاب الوافدين، وأشرف على تنظيم اللقاء الدكتور عبد العزيز عبد اللطيف مبروك، مدير القسم الثقافي بمدينة البعوث الإسلامية.
