طباعة

تقرير عبري: الجولان سبب خوف إسرائيل من التواجد الروسي بدمشق

الخميس 23/03/2017 01:00 م

عواطف الوصيف

نتنياهو وبوتن

أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن كافة التقارير التي نشرتها مختلف الصحف العالمية، تفيد أن هناك توافق بين كل من "روسيا وإسرائيل"، فيما يتعلق بالأوضاع الجارية في سوريا، لكن يبدو أن محللي إسرائيل لديهم رؤية وموقف مخالف لما ورد في هذه التقارير.

نوه العديد من محللي إسرائيل، أن ما أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين من غضب شديد، بسبب الهجوم الذي قامت به الطائرات التي توجهت من القدس، لمواجهة الصواريخ التي يتم نقلها إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا، يعد دليلًا على أن روسيا تترك المجال متاحًا أمام إسرائيل، خاصة من الناحية العسكرية وهو ما أيده العديد من القادة العسكريين الإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يستلزم على روسيا، الإنتباه للرسالة التي وجهها كل من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع افيجدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتنانت جنرال، حيث أكدوا أن بلادهم لن تتراجع عن حماية مصالحها في روسيا والدفاع عن خطوطها الحمراء في دمشق.

ووفقًا لما ورد، فمنذ أن عملت روسيا على نشر قواتها في سوريا، أصبح هناك خطوط اتصال مستمر بين المخابرات والقوات الجوية للبلدين، مع الإشارة إلى أن هذا الاتصال هو السبب وراء ما نوه عنه أفيجدور ليبرمان بحكم قربه من إدارة بوتين، حيث أكد أن الرئيس الروسي يفهم المخاوف والمصالح الإسرائيلية، ولكن عند مهاجمة سوريا، ليس لديه خيار سوى التنديد علنًا بها.

اختتمت "جيروزاليم بوست" بالإشارة إلى أن النقطة الأهم، التي تريد إسرائيل تأكيدها على روسيا، هو الوقوف أمام الجهود التي يبذلها كل من "حزب الله وإيران"، حتى لا تسنح لهما الفرصة لفرض نفوذهم الشيعي في سوريا وتحديدًا في هضبة الجولان.

ونوهت الصحيفة أن النجاح الذي حققه نظام الرئيس بشار الأسد، بهزيمة تنظيم "داعش" المتوقعة في سوريا والعراق"، يجعل إسرائيل تتوقع فرض النفوذ الشيعي في أي لحظة، وهو ما سيجعلها تضطر للدخول في حرب دامية في المستقبل، من أجل الحفاظ على مصالحها في الجولان.