طباعة

"أمين".. رائد الصحافة.. تربى في كنف سعد زغلول.. وحبسه "عبد الناصر"

الثلاثاء 28/03/2017 01:35 م

مي أنور العطافي

عشق الصحافة منذ نعومة أصابعه، وامتهانها وهو في الثامنة من عمره، وفي عام 1944 أصدر وتوأمه جريدة أخبار اليوم، هُجوم كثيرًا من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، صاحبة فكرتي عيد الأم والحب، إنه الصحفي المجدد علي أمين.

المولد والنشأة
وُلِدَ علي أمين يوسف عام 21 فبراير 1914، عاش هو وأخيه التوأم مصطفى أمين صباهما في دمياط لظروف عمل والدهما، والدته ابنة شقيقة سعد زغلول، الأمر الذي مكنهم من النشأة والتربية في بيت الأمة.

رئيس تحرير بعمر 8 سنوات
بدأ علي أمين حياته الصحفية في عام 1922م، حين كان عمره ثمان سنوات، وأصدر مع شقيقه مجلة اسمها "الحقوق" مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوي على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924م، أصدرا مجلة "سنة ثالثة ثالث" ثم أصدرا مجلة "عمارة البالي" لأولاد الحي الذي يقيمان فيه.

علي أمين يصفع "حكمدار" الغربية
وفصل علي أمين من المدرسة عام 1928، لأنه صفع حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا في مدينة طنطا، وكان عمر "علي" وقت ذاك أربعة عشر عامًا فاكتفوا بفصله من المدرسة.

وعام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم شارك في إضراب احتجاجا على تعطيل دستور 1923 ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا، وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936.

من الملاكمة إلى الصحافة.. رحلة وصول
وانضم هناك إلى فريق الملاكمة وأصبح من لاعبيها المشهورين، وعاد إلى مصر وعين مهندسًا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، واختير عام 1941 مديرًا لمكتب وزير التموين، ثم مديرًا لمكتب وزير المواصلات، ومديرًا لمكتب وزير المالية عام 1942، وعام 1943 مديرًا عامًا للمستخدمين والمعاشات، وعام 1944 في نوفمبر تفرغ مع مصطفى أمين لإصدار جريدة أخبار اليوم.

وعام 1945 اشتريا مجلة آخر ساعة من محمد التابعي، وفي مؤسسة أخبار اليوم أصدرا مجلة "آخر لحظة" عام 1948 ومجلة الجيل الجديد عام 1951 وفي 18 يونيو عين نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وفي 7 أغسطس عام 1961 تولى رئاسة تحرير صحف دار الهلال، و30 مارس عام 1962 رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي 18 أبريل عام 1964تولى رئاسة تحرير أخبار اليوم، وأصدر مجلة "هي" وفي 2 مايو عام 1965 أصبح رئيس تحرير.

وهو من طرح فكرة الاحتفال بيوم عيد الأم في عموده "فكرة"، وفكرة عيد الحب المصري أيضًا، وكانت أشهر مقولاته "ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة".

حبس الأخوين بتهمة الخيانة
عندما ساءت العلاقات بين مصطفى أمين والرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم القبض عليه وتم تلفيق له تهمة إعطاء معلومات إلى مندوبين من الولايات المتحدة الأمريكية، وصدر عليه الحكم بالسجن 9 سنوات قضاها مصطفى أمين في السجن وقضاها علي أمين خارج مصر.

وبعد وفاة جمال عبد الناصر، قام المدعي الاشتراكي الدكتور مصطفى أبو زيد، بدراسة قضية مصطفى أمين وانتهى إلى أن الحكم ضد مصطفى أمين بني على أدلة باطلة، وصدر قرار جمهوري نشر في الوقائع المصرية يقضي بإسقاط الحكم الذي صدر ضد مصطفى أمين، وتم الإفراج عنه.

أصدر "السادات" قرار بتعيين "علي أمين" رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقرار بتعيين مصطفى أمين رئيسًا لتحرير أخبار اليوم، وكان "علي أمين" خلال 9 سنوات بعيدًا عن القاهرة يعمل خبيرًا لصحف ومجلات "دار النهار" ودار الصياد في بيروت، وبعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب منه "السادات" أن يعود فورًا إلى القاهرة فعاد، وأصدر "السادات" قرارًا بتعيين "علي أمين" رئيسًا لتحرير الأهرام.

وفاته
وتوفي في 28 مارس 1976 عن عمر يناهز 62 عام، بينما تبعه أخيه بعده بعقدين في عام 1997.