طباعة

تعرف علي جلادة داعش.. جلدت عشرات النسوة هربًا من التعذيب الوحشي علي أيدى التنظيم

الجمعة 31/03/2017 05:47 م

شيماء شعبان

لم يكن قرارها ملك يدها، فأصبحت الجلاد والضحية في آنًا واحد بعدما أجبرت علي ذلك دون رحمة أو إمكانية للعدول عن ذلك بعد وقوعها في فخ "الدواعش". 

تنظيم داعش الذي حولها قسرًا إلي جلادة فظة القلب تعذب غيرها من النساء في الموصل شمالي العراق. 

"لا يمكنني أن أحسب عدد النساء اللواتي تعرضن للجلد، وحين أخبروني أول مرة أن علي أن أقوم بذلك، قلت لهم إنني غير قادرة، فأجابوا: تستطيعين أن تفعلي، وعليك أن تفعل، ويقابل رفضها بالتهديد بالجلد هذا ما قالته "مياسة " أسيرة سابقة لدى تنظيم داعش عن تجربتها مع أفراده الذين حولوها قسرًا إلى جلادة تعذب النساء في الموصل شمالي العراق.

ففي حوارها لـ"سكاى نيوز" البريطانية قالت، إن "الدواعش" دفعوها إلى جلد عدد كبير من النساء لأسباب مختلفة، وكانت تقوم بجلد خمسين أمرأة يوميًا كي لا تتعرض للتعذيب الوحشي.

وأضافت أن الجلد بالسياط شمل كل النساء اللائي لم يلتزمن بالحجاب المفروض من داعش، بما فيه من تغطية لكامل الجسم وارتداء للقفازات.

وأشارت "مياسة" التي قضت عامين رهن الاعتقال في الموصل، إلى أن التنظيم أجبرها على جلد عدد كبير من النساء لأسباب مختلفة تتراوح بين عدم ارتداء الحجاب واللباس القصير. 

وكانت "مياسة " تقوم بجلد قرابة 50 امرأة، في اليوم الواحد، حتى لا تتعرض للتعذيب الوحشي على يد التنظيم. 

كان متشددو التنظيم يعاقبون على الخيانة الزوجية بالرجم حتى الموت ويقطعون يد السارق ويجلدون المرأة التي لا ترتدي الحجاب.

وذكرت مياسة أن متشددي داعش كانوا يعاقبون على الخيانة الزوجية بالرجم حتى الموت، فيما كانوا يقطعون يد السارق ويجلدون من لا ترتدي حجابا.

وحين عجزت مياسة عن إكمال جلد إحدى النساء، ووضعت السوط جانبًا، وجدت متطرفي داعش يأتون إليها ليهددوها بالجلد في حال رفضت أن تكمل ما بدأته.

ويضم سجل داعش انتهاكات فظيعة بحق النساء، إذ ضلع عناصره، منذ السيطرة على الموصل عاصمة محافظة نينوى سنة 2014، في أنشطة تعنيف واستعباد للنساء.