طباعة

البابا تواضروس الثاني بين زيارات مرتب لها وأخرى "مفاجأة".. كواليس بعض سفريات البطريرك

السبت 01/04/2017 10:24 م

جورج سلامة

عاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من دولة النمسا عقب انتهاء رحلته العلاجية والتي استغرقت ما ياقرب الاسبوع، وأحاطت تلك السفرية كواليس خاصة، تتلخص جميعها في مرور لبابا تواضروس بالالام رهيبه في الظهر والساق منذ أن تولي مهمة مساعدة الانبا باخوميوس في تدبير إيبارشية البحيرة كأسقف مساعد، مع مراعاة زيادة تلك الآلام في المرحلة الاخيرة، بعدما تم إلغاء تلك السفرية في نهاية العام الماضي، بسبب حادث البطرسية- حسب تأكيد الكنيسة.

"المواطن" رصد الكواليس التي أحاطت بزيارته لبعض الإيبارشيات، فعلى سبيل المثال أكدت مصادر كنسية أن هناك زيارات تمت في مواقف عاجلة بمعنى انها زيارات لم توضع في برنامج ولم يكن مخطط لها مثل زيارة البابا إلى محافظة المنيا والتي تجمع داخلها فيما يقارب 6ايبارشيات وهي مطرانية المنيا وأبوقرقاص، ومطرانية سمالوط، ومطرانية ملوي والأشمونيين، ومطرانية دير مواس، ومطرانية ببا والفشن، ومطرانية مطاي، ومطرانية مغاغة والعدوة، حيث جاءت تلك الزيارة الكبرى بعد ذبح تنظيم داعش الإرهابي لـ21 شهيد مصري في دولة ليبيا الشقيقة.

وعن الزيارات الخارجية المفاجئة والتي لم يكن مرتبًا لها هي زيارة البطريرك إلى القدس حيث طار البابا تواضروس الثاني، إلى الأراضي المقدسة فقط للصلاة على جثمان الانبا ابراهام مطران القدس الراحل، والذي يعتبر على مرتبة بطريرك ولا يصح ان يصلي عليه إلا رأس الكنيسة حسب القوانين.

بينما أكدت المصادر أن هناك زيارات أخرى يُرتب لها بشكل كبير من قبل الكاتدرائية والوفد لمرافق للبابا، والجهة التي ستستقبل الزيارة، يأتي على رأس تلك الزيارات زيارة البابا تواضرس إلى إيبارشية الفيوم، ودير الأنبا إبرام بمنطقة العزب بالفيوم، حيث شارك رتبت الكنيسة قبل تلك الزيارة بفترة كبيرة لمشاركة البطريرك لشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالفيوم، أكبر مناسبة بالمنطقة، وهي مرور 100 عامًا على رحيل قديس المحافظة، وهو الأنبا ابرام.
كما تأتاي على رأس تلك الزيارات زيارات البابا تواضروس الثاني إلى كنائس المهجر، لاسيما 6 زيارات الاولى هي منطقة النمسا حيث المقر العلاجي للبابا تواضروس الثاني، من الالام الظهر والتي لازمته منذ أن كان أسقفًا عامًا لمحافظة البحيرة، والثانية هي الولايات المُتحدة الأمريكية، حيث جاءت الترتيبات المسبقة لتلك الزيارة الأولى والوحيدة للولايات المثتحدة على قدم وساق، حيث جاءت للتأكيد على أن 30 يونيو هي ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا كما يدعى البعض لاسيما بالولايات المتحدة الامريكية.

الزيارة الثالثة والتي كان مرتبًا لها ايضًا على قدم وساق هي زيارة البابا إلى الإمارات، وذلك بسبب ترتيب مواعيد اللقاءات التي جمعته بعدد من مسؤولي الدولة مثل أمير الشارقة، وذلك بسبب العلاقة القوية والتي ربطت بين مصر والإمارات عقب عزل جماعة الإخوان المسلمين من كرسي الحكم في ثورة 30 يونيو، الزيارة الرابعة هي زيارة البابا الى اليونان حيث أنها كانت الزيارة الأولى بين مصر واليونان بعد ما يقارب الاربعين عامًا من الانقطاع، والزيارة الخامسة هي زيارة الكرسي الفاتيكاني نظرا لقيمته الكبرى في الكنيسة الكاثوليكية، والزيارة السادسة هي زيارة البابا إلى روسيا نظرًا لانه الكرسي الارثوذكسي الأكبر في اوروبا.

أشارت المصادر إلى أن هناك زيارات كان مرتبًا لها وتم تأجيلها لأسباب أمنية وصحية مثل زيارة البابا تواضروس إلى الثاني إلى جنوب القاهرة حيث أشارت المصادر إلى أن أسباب أمنية دفعت الكنيسة لتأجيل زيارة البابا تواضروس في ذلك التوقيت والذي كان من المقرر أن يكون في سبتمبر الماضي، بينما أكدت المصادر أن زيارة البابا تواضروس إلى ايبارشيتي سيناء الشمالية والجنوبية هو امرًا مستبعدًا لدواعي أمنية.

كما يعتبر على رأس الزيارات التي تأجلت هي زيارته إلى إيبارشية بني سويف، إلا أن تلك الزيارة تأجلت لأسباب صحية، وقد كان من المقرر أن تتم في فبراير 2016 الا أن الطبيب المعالج قد منعه من السفر أو التنقل لمسافات طويلة خلال هذه الفترة لحين استقرار حالته الصحية.

يذكر أن هناك زيارات دورية يقوم بها البابا تواضروس بشكل مستمر مثل زيارته لكنائس محافظة الاسكندرية وايبارشية وسط القاهرة بالإضافة إلى أديرة وادي النطرون وخصوصًا دير الانبا بيشوي.