طباعة

ربة منزل لـ"الأسرة": زوجي طلبني في بيت الطاعة لما عرف انه عقيم

الثلاثاء 04/04/2017 02:46 م

حبيبة على

"على طريقة أخطب لبنتك وما تخطبش لابنك "، فكر والد "مها" في أن يوفر على نجلته وقت فى البحث عن الزوج المناسب، فقرر أن يختار لها العريس المناسب حتى يضمن أن تعيش حياة سعيدة، بحث بين أصدقائه كثيرًا، وأخيرًا استقر على نجل صديقه، وفي أحد اللقاءات التي جمعتهم عرض عليه الفكرة التي نالت استحسانه، ووافق عليها، واتفقا سويًا على أن يحضر إلى منزلهم ليتعرف على العائلة، وبالفعل استجاب إلى طلبه، وبعد عدة أيام اصطحب نجله "هاني" إلى هناك، وبعد لقاءات استمرت لفترة قصيرة كان مجرد تحصيل حاصل، جلس العروسان يتحدثان فلم يكن الأمر بالنسبة لهما ذات أهمية، لأن كلاهما اجبرا على هذا الارتباط، وفي نهاية اللقاء تم تحديد موعد الزواج.

بعد عدة أشهر، عقد القران في أحد مساجد المنطقة، وانتقل العروسان لقضاء شهر عسل في أحد المناطق الساحلية، وفور انتهائه عادوا إلى منزل الزوجة.

في البداية وجاجه الاثنين صعوبة في التعامل، لأن كليهما لم يدرس الأخر جيدا، ولا يعرف عاداته وتقاليده وطباعه، لذلك حاول كل منه التقرب من الأخر بطريقة أو بآخري، ومع الوقت استقرت الأمور بينهم، واعتقدا أن الحياة ستبقي على هذا المنوال.

ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشته السفن، فقد تأخر حمل الزوجة وظهرت بعض المشاكل، خاصةً بعدما أعرب الزوج عن رغبته في أن يصبح أبًا، لذلك قرر اصطحبها لأحد العيادات الطبية لأجراء بعض الفحوصات الطبية، وتوقيع الكشف الطبي عليها معتقدًا أن السبب منها، وحسب العادات والتقاليد القديمة رفض أن يخضع لمثل هذه الفحوصات، معللا السبب "بأنه سليم ولا يوجد ما يعيبه فهو راجل "، وبعد فترة ظهرت نتيجة التحاليل لتثبت أن الزوجة ليس لديها مانع من الإنجاب.

بدأ أهل الزوج في السؤال عن سبب تأخر الإنجاب، ولم يخبرهم بشيء مما جعلهم يعتقدون أن الزوجة هي السبب في ذلك فتعاملوا معها بقسوة، وعندما أخبرت زوجها بذلك، وقف صامتًا لم يدافع عنها على الرغم من علمه بأنها قادرة على الإنجاب.

قام بالتعدي عليها وطردها خارج المنزل، فتوجهت إلى منزل أسرتها وهناك أخبرتهم بالحقيقة، وقد طلبوا منها أن تتحلى بالصبر لأنه زوجها، وبعد شهر قام الزوج بإعادتها إلى المنزل مرة أخرى، وقد وعدهم بأنه لن يسئ معاملتها وصدقه الجميع.

ولكنه كان شيطانًا ماكرًا لا يريد منها أن تخرج من المنزل حتى لا تخبر أحد بأنه السبب وراء عدم الإنجاب، وبعد أيام من عودتها حدثت بينهم مشاجرة، قام خلالها بالتعدي عليها وضربها، مما أدى إلى أصابتها بجروح متفرقة في أنحاء جسدها.

وكاد أن يقتلها ولكنها تمكنت من الهرب بعد مساعدة الجيران لها، وتوجهت إلي قسم الشرطة، وقامت بتحرير محضر بالواقعة، وعادت إلى منزل لأهلها، وقد شعر زوجها بالخوف من رد فعل أهلها على هذا الحادث، فلم يجد أمامه سبيل سواء أن يطلبها بالدخول في طاعته.

وفور علمها بهذه الدعوى توجهت إلى محكمة الأسرة بالجيزة، وقامت برفع دعوى اعتراض على إنذار الطاعة، لأن الزوج على علم بأنها سوف تكسب الدعوى، بدأ يرصد جميع تحركاتها حتى يتمكن من معرفة موعد ذهابها لحضور أول جلسة في المحكمة، لأنها تعلم مدى الشر الذي يكنه الزوج لها، فقررت أن تذهب مرتديه النقاب، حتى لا يتمكن من معرفتها، ولكنه فور وصولها إلى المحكمة قام بخطفها بمساعدة شقيقه حتى تسقط الدعوى.