طباعة

بشار الأسد: لا أريد قتل شعب سوريا

الخميس 06/04/2017 11:59 ص

عواطف الوصيف

لا تزال الانتقادات والاتهامات تنهال على الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب ما شهدته منطقة خان شيخون في سوريا أمس الأول الثلاثاء، من هجوم بالغازات السامة مما أدى إلى مقتل العشرات، وإصابات عديدة، ويتفق الجميع على إدانة بشار الأسد وممثلي نظامه، لكن يبق أن نتعرف رد فعل الرئيس السوري، أو معرفة أي تعليق له حيال ما تشهده بلاده خلال هذه الفترة، وهو ما ستوضحه لنا صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه ليس أمامه سبيل سوى القيام بأي شيء، من أجل تحقيق النصر على الجماعات المسلحة، موضحا أن جميع الخيارات متاحة، خاصة وأن حكومته غير قادرة على التوصل لأي نتائج، مع جماعات المعارضة التي شاركت في محادثات السلام الأخيرة.

ويبدو أن الأسد يريد أن يبرأ نفسه وممثلي حكومته، فعلى الرغم من تأكيده أن كافة الخيارات متاحة من أجل تحقيق النصر، إلا أنه نفى أن يكون له هو أو أيا من ممثلي حكومته، دور فيما واجهته إدلب من حرب الغازات السامة التي تعرضت لها.

وبحسب "إندبندنت" البريطانية، فقد نوه الأسد بأنه لا يريد شن هجمات لقتل شعبه، وإنما هدفه هو تحقيق هزيمة كاملة لكل المتمردين، كما أكد على رفضه لكافة الجهود، التي تسعى الجماعات الكردية لتحقيقها شمال سوريا.

أضاف "الأسد"، أنه يعتمد في حربه على الجماعات المتمردة، والإرهاب الذي تفشى في بلاده على ثقة شعبه فيه، وأملهم في أن يكون هو المساند لهم لتحقيق النصر، موضحا أنه وبدون هذان العاملان "الأمل والثقة"، لن يتحقق النصر ولن تتخلص البلاد من الإرهاب والتطرف، قائلا أنه وبدون النصر سوف تمحو سوريا من على خريطة العالم نهائيا.

تجدر الإشارة إلى أن، المتمردين شنوا في الأسابيع الأخيرة، اثنتين من أعنف هجماتهما خلال أشهر عديدة، حيث هاجما في دمشق وشمال مدينة حماة التي تسيطر عليها الحكومة، ويقول الجيش إن الهجوميين قد تم صدهما.

ويرى بشار الأسد، أن المتمردين الذين يمثلون جزءا حيويا من المعارضة، يقفون بمثابة العائق أمام تحقيق أي نتائج إيجابية، معتبرا أن الدليل على ذلك أنه خلال مفاوضات أستانا، بدأوا هجومهم على مدينتي دمشق وحماة وأجزاء أخرى من سوريا، وتكرار ما وصفه ب "دورة الإرهاب وقتل الأبرياء ".

واختتمت الصحيفة البريطانية، بأن الحكومة السورية الحالية تعتبر كل من يواجهها، هو بمثابة داعما للإرهاب، وتضع ضمن هذه القائمة كل من "تركيا والمملكة السعودية وقطر والولايات المتحدة".