طباعة

الأستروكس "كيف أبناء الذوات".. سيجارة واحدة تسبب الوفاة في الحال

السبت 08/04/2017 07:30 م

شيماء شعبان

صيحة جديدة من صيحات الفساد التي تضرب مجتمعنا المصري، نوع جديد من المواد المخدرة بدأ في الانتشار الآونة الأخيرة، أخطاره قد تؤدي إلى وفاة متعاطيه في الحال.

إنه "الأستروكس" أحدث أنواع المخدرات التي انتشرت في السوق منذ عام، وتسبب الوفاة ولا توجد مادة بالقانون لمعاقبة متعاطيها.

بداية ظهور عقار "الأستروكس" كان كمنشط للخيول في السباق، وانتشر في الفترة الأخيرة في المناطق الراقية، لارتفاع سعره، ولكون المادة الفعالة لهذا المخدر أقوى من مخدر الحشيش، وتستغرق مدة العلاج من هذا المخدر ثلاثة أشهر.

حالات أدمنت مخدر "الأستروكس"

"أحمد" عمره 20 عاما، من سكان منطقة المعادى، كان يعانى هذا الشاب من حالة اكتئاب شديدة بعد وفاة والده، الأمر الذي جعله يلجأ لتعاطي هذا المخدر، للهروب من الاكتئاب الذي يعانى منه، وخاصة أنه لم يكن لديه أصدقاء، وكانت من ضمن الأعراض التي عانى منها هذا الشاب، احمرار وجهه وتبول لا إرادي أثناء النوم.

وكان تعاطي هذا المخدر يسبب في نومه من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، وكان يتسبب هذا المخدر في سرعة ضربات القلب ويصل إلى الدخول في نوبة إغماء.

حالة أخرى لشاب من منطقة الموسكى، كانت والدته تعالج من الإدمان وبسبب ابتعاد والدته عنه، نصحه أصدقاؤه بتعاطي "الأستروكس"، وشعر هذا الشاب بعد أخذ أول نفس من المخدر بعدم القدرة على التنفس، وأصيب بجلطة في القلب، ورغم تعافى هذا الشاب من الجلطة التي كادت أن تؤدى به إلى الوفاة، أستمر في تعاطي المخدر عن طريق خلطة بمادة تبغ السجائر.

واستغرقت مدة علاج هذا الشاب طبقًا لدكتور جمال فرويز مختص بالطب النفسي وعلاج الإدمان، مدة ثلاثة أشهر وبعدها دخل في فترة نقاهة حتى لا يعود للإدمان مرة أخرى.

في هذا السياق قال جمال فرويز أخصائي الطب النفسى وعلاج الإدمان، أن هذا المخدر ينتشر بشكل أكبر بين الأعمار الصغيرة للشباب، كما يؤدي إلي هلوسة وتشنجات عصبية، وعند تعاطيه يحدث احتقان واحمرار شديد بالوجه، وتشنج للأصابع، مع اتساع حدقة العين ومشاكله تؤدي إلي جلطات بالمخ.

وأشار "فرويز" إلى أن تعاطي هذا المخدر يسبب ارتفاع ضغط الدم ويسبب هبوط في الدورة الدموية، وجلطة بالقلب والمخ في حالة زيادة الجرعة مشيرًا أن السيجارة الواحدة يدخنها 10 أفراد حتى لا يصابون بجلطات.

وعن أعراض تعاطي المخدر لأول مرة قال "فرويز" أن المتعاطي يشعر في المرة الأولى أنه متوفى ويتم محاسبته.