طباعة

شافية أحمد.. فنانة تحدت الإعاقة لتحترف الفن

السبت 08/04/2017 10:14 م

نورجيهان صلاح

لم تمنعها إعاقتها البصرية من احتراف مجال الفن،إنها "شافية أحمد عبد القادر الصايغ"، التي ولدت مثل هذا اليوم من عام 1923، مغنية وممثلة مصرية كفيفة، والدها هو "احمد عبد القادر"، المقرئ المشهور " أحمد الصايغ"،عبد الدائم عبد المعبود محمد،هاجر من السودان، منطقة الدبة بشمال السودان، حيث تقيم بقية الاسرة المنحدرة من شقيقه حامد عبد القادر وشقيقته فاطمة عبد القادر.

 بدأت مشوارها الفنى بحفظ القران الكريم، وصحبها والدها لدار الإذاعة المصرية، واستمع إليها الموسيقار "محمد القصبجى"، وحرص الموسيقار "إبراهيم شفيق"، على تبنى موهبتها فألحقها بمعهده الخاص بالموسيقى لتتلمذ على يديه، وغنت شافية أحمد، من ألحان تلك الأغنيات التى اشتهرت بها وهى "الورد والفل والياسمين، والتمر حنه" فى الأربعينيات. 

كان من زملائها فى المعهد "حلمى فرج، ومحمد قنديل، وفايد محمد، وعبد الفتاح منسى"، وغنت فى الإذاعة وعمرها 11 عامًا.
احترفت الفن عام 1943، وكان أول عمل لها هو اشتراكها بالغناء في بعض الأفلام منها: "فيلم البؤساء" عام 1944 عن قصة فيكتور هوجو، و"من الجانى" في نفس العام، ثم فيلم "ابو حلموس" عام 1947، و"صاحبة العمارة " عام 1984، " أرض الأبطال" 1953، احبك انت، تاكسي حنطور،ياسمين وغيرها..

ومن أشهر أغانيها: "ياحلاوة ام إسماعيل في وسط عيالها، يا زهرة البساتين، ياعاشقين الورد الورد، حبى ودارى، يا طير فوق غصن بان، يا ورد، يا عروسة يا نوارة العيلة، ليالى أشوفك تسعد خيالى، قاضى الغرام، عالمجدليه، حياة الناس سيجارة وكاس، اسألوا أهل الغرام".

وقدمت بعض البرامج والأوبريتات الغنائية منها: " الجوز الخيل والعربية، أوبريت الليلة الكبيرة،روح يانسيم لحبيبى وقول له، البنفسج، زهرة البساتين، أوبريت السوق، راوية وقطر الندى، المنبه، الحاج جمعة، عرايس البحر، الشيخ محمد.

وتوقفت عن الغناء لمدة خمس سنوات أثر مرض أصاب حنجرتها. وفى عام 1960 م، تماثلت للشفاء واسترد حلاوة صوتها لتعود للإذاعة مرة أخرى وتسجل ثلاث أغنيات.

وحصلت شافية أحمد، على عدة شهادات منها شهادة الجدارة عام 1979 م، وغيرها لتميزها فى أعمالها الفنية.

ورحلت "شافية" عن دنيانا في هدوء، يوم 9 أغسطس عام 1983 عن عمر يناهز 60 عامًا.