طباعة

إسرائيل تدعي فقدان أماكن دفن عشرات الفلسطينيين

الثلاثاء 11/04/2017 12:55 م

مي أنور العطافي

ادعت إسرائيل أنها فقدت أماكن قبور عشرات الفلسطينيين الذين جرى دفنهم في ما يعرف بمقابر الأرقام، وذلك في رد الادعاء العام أمام المحكمة التي تنظر في عدد من الملفات لتسليم الجثامين.

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، تقريرًا مفصلًا عن ردود المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة العليا الإسرائيلية خلال الأعوام الأخيرة.

وظهر في مداولات جرت قبل أسابيع في المحكمة العليا للنظر في التماس تسليم جثامين شهداء فلسطينيين، تقدمت به منظمات حقوقية إسرائيلية باسم العائلات الفلسطينية، ظهر إعتراف صريح من قبل تل أبيب بأنها فقدت مكان دفن جثامين 7 فلسطينيين، إلا أن مداولات سابقة أفادت بأن السلطات الإسرائيلية فقدت العشرات، ولم يتم العثور إلا على جثماني فلسطينيين من قائمة تضم 123 جثمانًا.

ويتضح من ردود إسرائيل أمام المحكمة العليا أنه لا يوجد لديها معلومات كافية عن مواقع دفن جثامين الفلسطينيين، كما تبين أن هناك عددا من الجهات في إسرائيل التي لها علاقة بدفن القتلى الفلسطينيين.

فالجيش الإسرائيلي له دور وقام بدفن عدد منهم في مقابر الأرقام التابعة له، وهناك شركات خاصة إسرائيلية قامت بعمليات دفن لعدد منهم.

هذا ويتضح من ردود إسرائيل أمام المحكمة العليا أن إحدى هذه الشركات الخاصة قد توقفت عن العمل، ولا يعرف مصير الوثائق التي يمكن من خلالها الاستدلال على مكان دفن هذه الجثامين، وفقًا لـ"معًا".

وأضافت الصحيفة أن المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت بالكشف عن أماكن دفن جثامين الفلسطينيين وتسليمها إلى عائلاتهم، علمًا أن المحكمة استغربت في إحدى الجلسات أن الحكومة لم تضع حلا لهذه القضية حتى الآن.

وكان رد إسرائيل أنه يجري البحث في هذا الموضوع من قبل مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزارة العدل الإسرائيلية، حيث أكد مصدر في المكتب أنه يتوجب حل هذا الموضوع وقول الحقيقة حول فقدان الجثامين، مؤكدًا مواصلة البحث عن أماكن دفنهم وتحديد الجهة المسؤولة عن اختفاءها.

وجاء في التقرير بعض التفاصيل عن جلسات المحكمة العليا الإسرائيلية بالنظر في عدد من الالتماسات المحددة لعوائل فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الانتفاضة الثانية أو خلال عمليات أخرى، حيث تم فتح أحد المقابر في مدينة بئر السبع التابعة للجيش الإسرائيلي، وأخذ عينات من الحمض النووي "DNA" من جثمانين اثنين، وبعد التحليل تبين أنها ليست مطابقة لأسماء المقدم باسمهما الالتماس، كما تبين أيضا أنه في بعض الأحيان كان يجري إخراج أكثر من جثمان من نفس القبر لأخذ العينة.