طباعة

بالأرقام.. خبير اقتصادي يكشف فاتورة السلع الاستفزازية المستوردة في 4 شهور

الأربعاء 12/04/2017 01:19 م

نها رضوان

المهندس طارق زيدان - صورة أرشيفية

أكد المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، أن هناك العديد من الإجراءات التي يجب على الدولة المضي بها من أجل سد عجز الموازنة، فبرغم ما يعاني منه الاقتصاد المصري من أزمات، إلا أن الدولة مستمرة في استيراد العديد من السلع التي يطلق عليها "السلع الاستفزازية"، والتي تشكل عبئًا كبيرًا على خزينة الدولة، خاصة وأن عجز الموازنة وصل إلى 300 مليار جنيه.

وأشار "زيدان"، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن تلك السلع وصلت قيمتها وفقًا لآخر تقرير أصدرته الهيئة العامة للتعبئة والإحصاء، إلى 6 مليار دولار تتحملها خزينة الدولة بشكل كامل، وتتنوع السلع بشكل كبير.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن التقرير أشار إلى أن أبرز تلك السلع "لعب أطفال، وصلصة طعام، توابل، وخلل أسنان بـ40 مليون دولار، وأطعمة القطط والكلاب بلغت 52 مليون 435 ألف دولار، وذلك خلال أربعة أشهر اعتبارًا من يناير وحتى شهر أبريل 2016، ومأكولات بحرية كالجمبري الجامبو والكافيار، والأفيز المستخدم لربط أنبوبة البوتاجاز" وغيرها.

وأشار "زيدان"، أن القائمة تضم أيضًا استيراد مصر للتبغ المفروم بنحو 654 مليونا و870 ألف جنيه، خلال 8 أشهر فقط، كما تستورد "البفره" والتبغ الخام بنحو 990 مليون و548 ألف جنيه، أما تبغ الشيشة وحدها فقد بلغت تكلفته نحو 77 مليون جنيه شهريًا، فضلًا عن 600 مليون للشماريخ و600 مليون أخرى لدراجات شواطئ "البيتش باجي" وبلالين" بـ11 مليون دولار، أمشاط الشعر ومثبتات بـ7.8 مليون جنيه، مكسرات بقيمة 50 مليون دولار، و6 مليون دولار للسجاد المستخدم للصلاة، فيما بلغت لعب الاطفال 23 مليون دولار.

وأوضح زيدان أنه وفقًا للتقرير أن مصر استوردت صلصة ومايونيز وتوابل مخلوطة بنحو 100 مليون و533 ألف جنيه، ومن السلع الاستفزازية التي يستوردها المصريون من الخارج لبان المضغ والشيكولاته، وأشار زيدان أن التقرير ذكر أن مصر استوردت لبان للمضغ بـ6 مليون و988 ألف جنيه خلال 6 أشهر، بإجمالي 14 مليون جنيه سنويًا، كما أن واردات الشيكولاته غير المحشوة بالكاكاو بلغت 5 ملايين و965 ألف جنيه، كما أن مصر استوردت "أيس كريم وجيلى وسحلب وكريم شانتيه" ومثلجات أخرى بنحو 40 مليون و955 ألف جنيه فى الفترة من يناير حتى أكتوبر 2016، فضلًا عن 120 ألف دولار لاستيراد "عجينة الطعمية".

وأضاف "زيدان" أن "أستيك الفلوس المطاطي" يأتي في سجل القائمة التي تستوردها مصر من الخارج، فكشف تقرير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات 2016، أن مصر تستورد سنويًا ما يعادل 1.3 مليون دولار "استيك فلوس" من الصين وتايلاند، رغم أنها صناعة ليست صعبة للدرجة التي تؤدي إلى استيراد هذا الكم من الخارج، ويمكن تصنيعها محليًا دون مجهود أو تكلفة عالية، وتضمن موارد هائلة تتضح من حجم وارداتها إلى مصر فقط.

وأشار زيدان أن مصر تستورد من الصين سلع استفزازية أخرى، لعل أهمها "الأفيز" الذي يستخدم في ربط أنبوبة البوتاجاز، ويُستهلك نحو 25 مليون قطعة "جلدة أنابيب" كحد أدنى شهريًا، وتقوم الورش الخاصة بتوفير نحو 50% منها، بينما يتم استيراد الباقي من الخارج.

كما أكد أن بعض تلك السلع يتم اللجوء إليها للإستيراد من الخارج لأن المنتج المصري غير قادر على المنافسة، وأن المستهلك المصري ليس على قدر كبير من الثقة بالصناعة المحلية، مما يستدعي إعادة النظر في الصناعة المصرية وضرورة العمل على تحسين جودتها للقدرة على البيع المحلي والمنافسة الخارجية.