طباعة

"الإفتاء": يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم بما لا يتعارض مع العقيدة

الأحد 16/04/2017 12:52 م

شربات عبد الحي

قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، يندرج تحت مظلة الإحسان والبر الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق.

ودللت بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" الآية 83 من سورة البقرة، وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ" الآية 90 من سورة النحل، مشيرة إلى جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وذلك بألفاظ لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية.

ونبهت إلى أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، مستشهدة قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الآية 8 من سورة الممتحنة.

وأضافت أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضا، مؤكدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".

وأوضحت أن علماء الإسلام فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.