طباعة

التقي محرر "المواطن" باللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية الجديد، للتعرف على خطته الأمنية للتعامل مع الإرهاب الأسود بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة في الفترة الأخيرة.

تم وضع أجهزة للكشف عن المفرقعات والاستعانة بأجهزة حديثة أمام الكنائس والكلاب البوليسية، وفحص المترددين على الكنائس، للتأكد أن الحادث لن يتكرر مرة أخرى، وسيكون هناك تأمين مكثف لجميع الكنائس، والمنشآت الهامة والحيوية، فضلا عن عمل نقاط رصد قبل دخول الكنائس وعمل حرم آمن على مسافة كبيرة من البوابات.

تم الدفع بتشكيلات من الأمن المركزى وإدارة المفرقعات والكلاب البوليسية كما تم التنسيق مع القوات المسلحة لتنفيذ خطة التأمين من خلال تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط الكنائس والمنشآت المهمة والحيوية.

كما تمّ تخصيص حرم أمنى بمحيط المنشآت المهمة والحيوية، والمواقع الشرطية يمنع نهائيًا انتظار السيارات بداخله على أن يتم تمشيط تلك المواقع على مدار الساعة بواسطة خبراء المفرقعات، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى بمحيط الكنائس والميادين الرئيسية فضلا عن نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة، كما تم التنبية على جميع المحال والمقاهى والصيدليات بتشغيل كاميرات المراقبة بكافة المواقع الشرطية، وربطها بغرفة العمليات بالمديرية، لرصد الحالة الأمنية.

قال "حسونة" إن وزير الداخلية وضع خطة لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، حيث يشارك فيها 200 الف ضابط وفرد ومجند من قوات الشرطة، لتأمين 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية.

وأضاف "حسونة" أن خطة التأمين (غير مسبوقة)، حيث يقوم خبراء المفرقعات بالتمشيط الدوري لمحيط كافة الكنائس على مستوى الجمهورية بشكل دوري قبل بداية الأعياد بخمسة أيام، ووضع بوابات الكشف عن المعادن على مداخل كافة الكنائس، لضمان التفتيش الدقيق لجميع مرتادي الكنائس، دون استثناء لأحد بالإضافة إلى نشر أفراد الشرطة النسائية لتفتيش النساء، مشيرا إلى أن القضاء علي الإرهاب علي رأس أولوياته.

تقوم قوات شرطة نظاميين وسريين مسلحين بالطرق المؤدية إلى الكنائس، وتسيير وحدات التدخل السريع، لمتابعة الحالة الأمنية على مدار الـ24 ساعة، للتدخل الفورى والحاسم وقت الطوارئ، فضلا عن وضع الصدادات الحديدية بمحيط 250 مترا من كل كنيسة كحرم آمن لها، ومنع انتظار السيارات أو الدراجات البخارية تماما بمحيطه، مع التأكيد على فعالية كاميرات المراقبة المثبتة على أبواب وأسوار الكنائس.

سيتم الدفع بدوريات أمنية مسلحة ومدرعات وسيارات الانتشار السريع بكافة المحاور المرورية المحيطة بها لتأمينها بشكل كامل، ويأتي ذلك بعد قرار وزير الداخلية بإلغاء كافة الأجازات والراحات للضباط لحين انتهاء الاحتفالات.

تم تعزيز الخدمات وإعلان حالة الاستنفار الأمني فى كافة الجهات، وأن الخطة الموضوعة تتمثل فى تأمين المنشآت الخاصة وتم وضع د خطط ثابتة وخطط أخرى متغيرة لتأمين كافة القطارات فى المحطات المختلفة وأثناء سيرها وتوقفها بالمحطات المختلفة.

 كما  أنه تم تأمين المحطات الكبرى بشكل دائم بواسطة كاميرات المراقبة والكلاب البوليسية وتزويدها ببوابات إلكترونية وأجهزة الكشف عن المفرقعات، مؤكدا إعلان حالة الاستنفار الأمنى داخل محطات الأنفاق فى كافة الخطوط والاتجاهات، وتم التنبيه على كافة رجال الأمن بزيادة عمليات الاشتباه الجنائى والسياسي.

 يتم التعامل مع أى بلاغ عن جود جسم غريب داخل محطات القطارات بكل جدية، حرصاً على سلامة المواطنين، ويتم عمل كردون أمنى حتى يتم فحص البلاغ، وتأمين المكان ويتم تعقيم القطارات قبل خروجه من المحطات وعقب عودتها بواسطة أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية.

وحذر من أى خروج على القانون، مؤكدا أنه سيتم التعامل مع أى خروج لما ينص عليه القانون، وبكل حسم وقوة، وأننا لن نقبل بأى عمل يكدر الأمن العام وتهديد أمن وسلامة المواطنين، واستطرد يوسف إلى تواجد شرطى مكثف داخل محطات السكك الحديدية والمترو لمتابعة الحالة الأمنية.

بالطبع تم رفع التسليح على مستوى القوات وعلى كافة الجهات، بحيث من يقترب من المنشآت السياحية سواء الفنادق أو المتحاف أو المعابد سيتم التعامل معه بكل قوة وطبقا للقانون، وتم تكثيف الخدمات الأمنية وإعلان حالة الاستنفار الأمنى ابتداء من اليوم وحتى انتهاء الأعياد.

 تم تغطية كافة المناطق بكاميرات مراقبة حديثة، فضلاً عن وجود بوابات الإلكترونية وأجهزة للكشف عن المفرقعات والمعادن وكلاب بوليسية بأعداد كبيرة فى جميع المناطق الأثرية خاصة المهمة والحيوية التى تشهد إقبالا كبيرا من السائحين.