طباعة

طقوس الفراعنة في الاحتفال بـ"شم النسيم"

الإثنين 17/04/2017 12:25 م

شيماء شعبان

عدة طقوس ارتبط بها المصريون، مع قدوم الاحتفال بـ"شم النسيم"، مثل شراء الأسماك المملحة، مثل "الرنجة، الفسيخ وتلوين البيض"، وهي طقوس ثابتة اعتاد عليها المصريون، إذ تعتبر من العلامات المميزة لقدوم فصل الربيع بالنسبة لهم.

شم النسيم عادة فرعونية قديمة، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، والقدماء المصريين كانوا ينقشون دعواتهم على البيض، ويضعونه في سلات من سعف النخيل، حيث إن البيض كان يرمز في مصر الفرعونية إلى خلق الحياة.

"السمك" يرمز إلى الخصوبة، والبصل إلى طرد الأرواح الشريرة، ويرجع سبب ذلك إلى أسطورة قديمة لدى المصريين، من أن أحد أبناء الملك الفرعوني كان مريضا قعيد الفراش، فتم استدعاء كاهن آمون الأعظم الذي أشار عليه بوضع البصل تحت وسادة الطفل قبل منامه، قبيل غروب الشمس كل يوم، وبعدها بُرِئ الطفل، فقام المصريون بتعليق البصل في سلال أمام منازلهم؛ لطرد اﻷرواح الشريرة.

طرق جديدة لتلوين البيض

هناك طرق عديدة تستخدم لتلوين البيض بطريقة طبيعية، ولا تؤثر على الصحة، وكلها وصفات بسيطة وغير مكلفة لربة المنزل، ولا تفقد البيض قيمته الغذائية.

وذلك بوضع حزمة من البقدونس أخضر اللون، مع "الكسبرة" الخضراء مع ماء السلق للبيض، فيعطي اللون اﻷخضر الفاتح.

اللون اﻷحمر، يوضع أوراق البصل اﻷحمر الناشف مع سلق البيض فيعطي اللون.

الكركديه مع أوراق البصل يعطيان اللون اﻷحمر بدرجاته حسب كمية الكركديه والبصل.

اللون اﻷصفر، يتم وضع الكركم مع بعض بذور الحلبة.

اللون اﻷزرق، يوضع ورق الكرنب مع بعض أوراق الخس أو السبانخ، وللون البني الفاتح توضع القرفة مع بعض من القهوة.

أزمة ارتفاع أسعار البيض

لكن يأتي شم النسيم هذا العام تزامنًا مع ارتفاع كبير لأسعار البيض في الأسواق، وهو نتاج طبيعي لارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الماضية.

مع قرب مناسبة عيد شم النسيم، قفزت أسعار البيض نحو 3 جنيهات للطبق الواحد بالمحال التجارية، ليصبح سعره 35 جنيه، وسط توقعات لارتفاع أسعار البيض بشكل مضاعف خلال الفترة القادمة، تزامنًا مع قرب عيد شم النسيم؛ نظرًا لإقبال المواطنون علي شرائه في هذا الموسم، فضلًا عن ارتفاع نفقات وتكاليف الإنتاج الخاصة بأمهات الدواجن المنتجة للبيض.

على جانب آخر، كان للباعة رأي في سبب ارتفاع أسعار البيض، إذ ارجعوا سبب ارتفاعه إلى رفع المستوردين لأسعار السلع، وأدت هذه الزيادة إلي نقص حركة البيع، فقل الطلب وسادت حالة من الركود في الأسواق.