طباعة

نكشف تفاصيل مقتل ميكانيكي علي يد طبيب

الثلاثاء 18/04/2017 09:13 م

دعاء محمود

تجرد طبيب عن مبادئه، باحثا عن المتعة مع عشيقته الممرضة حيث قام بقتل زوجها كي يخلو لهم الجو.

تعود تفاصيل الواقعة عندما عثر الأهالي علي جثة "عماد شوقي عبد الستار" 40 عاما، ميكانيكي سيارات، والذي توفى في ظروف غامضة ملقاة بجانب طريق عزبة 5 بطريق الميناء، التابعة لمركز كفر البطيخ، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط الجديدة، وتم تحرير محضر رقم 800 لسنة 2017 إداري مركز شرطة كفر البطيخ وإحالة القضية للنيابة العامة للتحقيق.

وكشفت تحقيقات نيابة كفر البطيخ، بمحافظة دمياط، بإشراف خالد الأتربي، المحامى العام لنيابات دمياط، في مقتل ميكانيكي، عثر على جثته ملقاة على جانبي طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة 6 في 4 أبريل الجاري، وكانت الممرضة زوجة الميكانيكي المجني عليه هي مفتاح اللغز وراء قتله، فهي من تجمعت لديها الخيوط بالاشتراك مع عشيقها الطبيب، الذي أجهز على زوجها لكي يخلو لها الجو، حيث أكدت تحريات مباحث كفر البطيخ إن المجني عليه كان يعامل زوجته بقسوة، ما اضطرها للدخول فى علاقات خارج الزواج، وخاصة وأنها فتاة لعوب وتتمتع بقدر من الجمال مع جعلها بؤرة اهتمام الأطباء والعاملين بالمستشفى.

وأكد التقرير الطبي لمفتش الصحة، إن المتوفى كان يعانى من مرض السكر، ولم يتضح على جثته أي أثار لوجود شبهة جنائية سوى كدمة بسيطة فى صدره الأيمن من المحتمل أن تكون ناتجة عن سقوطه على الأرض.

وكان أهالي قرية الإسماعيلية، التابعة لمركز كفر سعد، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة كفر البطيخ، للمطالبة بسرعة تحرك الأجهزة الأمنية، لكشف غموض الوفاة، كما رفضت أسرة المتوفى أخذ العزاء إلا بعد معرفة سبب الوفاة مرجحين وجود شبهة جنائية وراء وفاته.

بداية تفاصيل الجريمة كانت بالعثور على جثة "عماد شوقي عبد الستار" 40 عاما، ميكانيكي سيارات، ملقاة على جانبي طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة 6، بدأت عندما أستدعى الرائد كريم علم، رئيس مباحث مركز شرطة كفر البطيخ، عددًا من أقارب وأصدقاء المتوفى، للاستماع إلى أقوالهم وتبين أن هناك شبهة جنائية وراء مقتل الميكانيكي، واتجهت الشبهات إلى أن وراء ارتكاب تلك الجريمة زوجته " س.ا" 33 عاما، والتي تعمل ممرضة بمستشفى حكومي، بالاشتراك مع عشيقها " م .ا" طبيب 37 عامًا، وذلك عقب ورود معلومات بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وبعد كشف الزوج أمرهما قررا التخلص منه.

وواجه المستشار محمد حمدي، وكيل نيابة كفر البطيخ، الممرضة بتحريات المباحث، ويصورا جنسية لها عثر عليها بالهاتف المحمول الخاص بعشيقها الطبيب ولكن الممرضة أنكرت تلك الصور، وأكدت إنها مفبركة كما أنكرت علاقتها بالطبيب.

وعلى عكس إنكار الممرضة أعترف الطبيب بعلاقته مع الممرضة، ولكنه أنكر قيامه بقتل زوجها، مؤكدًا إنهما كانا على علاقة جنسية وعاشرها معاشرة الأزواج في عيادته الخاصة بمدينة كفر سعد .

وأكد الطبيب، إنه قطع علاقته بالممرضة منذ 2014، وذلك عقب سرقة جهاز اللاب توب الخاص بها، وكان عليه فيديوهات جنسية بينه وبين الممرضة، مؤكدا إنه تلقى تهديدات من صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم " نورهان نانى"، التي طالبته بدفع مبالغ مالية مقابل تسليم الفيديوهات له، وعدم نشرها على الفيس بوك، مؤكدًا إنه أضطر لدفع 13 ألف جنيها، لمن وراء تلك الصفحة على مرتين الأولى 9 آلاف جنيها، والثانية 4 آلاف جنيها .

وأشار الطبيب، إن بداية معرفته بالقتيل عندما تواصل أدمن صفحة " نورهان نانى"، مع المجني عليه، وأرسلوا له الفيديوهات الجنسية التي عثر عليها على جهاز اللاب توب، وطلبوا منه مبلغ مالي كبير، مقابل عدم نشر الفيديوهات على الفيس بوك وفضحه وفضح زوجته، وهو ما تسبب في وقوع مشادات بين الطبيب والمجني عليه، انتهت بقيامه بغلق عيادته وقطع علاقته بالممرضة زوجة المجني عليه.

واستدعت النيابة الممرضة زوجة المجني عليه مرة أخرى، وواجهتها باعترافات الطبيب بعلاقته معها، ووجهت النيابة للممرضة تهمة قتل زوجها، فأنكرت الزوجة، وقالت غنها تزوجت بزوجها منذ 9 سنوات ورزقت منه بطفلة، ولكنه كان يعاملها معاملة سيئة، مؤكدة إنه قام بتلقينها علقة ساخنة عندما علم بوجود فيديوهات بينها وبين الطبيب.

وتابعت الممرضة، قبل وفاته بأسبوع قام بضربي وطردي من المنزل وذهب إلى جمصة، وتوجهت أنا للإقامة مع والدتي، بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأسي، وأضافت:" يوم وفاته جاء إلى وقام بمصالحتي، ثم عاشرني جنسيا وطلب منى مساعدته في تجديد رخصة السيارة، حيث إنه كان يعمل ميكانيكي ثم ترك مهنته واشترى سيارة صغيرة، ويعمل عليها لتوصيل الطلبات إلى المنازل والمحلات، خاصة إنه كان يتناول المخدرات .

ونوهت الممرضة، إلي إنها طلبت منه الحضور إلى المستشفى التي تعمل بها ووضعت، كانيولا، في ذراعه وسحبت منه عينة دماء لتحليلها وغادر المستشفى.

وواجهت النيابة العامة المتهمة بتحريات المباحث، بأنها طلبت منه عدم نزع "الكانيولا"، لأنها ستقوم بسحب عينه أخرى منه في المساء ولكنها نفت .

واستدعت النيابة الطبيب مرة أخرى وفى وجود المتهمة، ووجهت لهما النيابة العامة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وواجهت الطبيب بتحريات المباحث بأنه تشاجر مع القتيل أثناء نزوله من المستشفى، عقب قيام زوجته الممرضة بسحب عينة الدم منه وأحتد الخلاف بينهما وهو ما نفاه الطبيب.

وواجهت النيابة العامة الطبيب بلقطات فيديو تم رصدها لسيارته موديل "اسبيرانزا" كحلي اللون، أثناء وقوفها أمام محل حلويات شهير بميدان كفر البطيخ، حيث استقل المجني عليه سيارة الطبيب، بعد أن قام بركن الدراجة النارية، التي كان يستقلها أمام محل الحلويات، واتجهت السيارة إلى طريق كفر البطيخ - دمياط الجديدة حيث عثر على جثة المجني عليه أمام عزبة 6 قبل ميناء دمياط.

وأكدت التحريات، إن السيارة كان يجلس فيها شخص آخر في المقعد الخلفي، قام بالسيطرة على المجني عليه، وقام الطبيب بإعطائه حقنة أودت بحياته ثم تم فتح باب السيارة وإلقاء جثته على الأرض.

وأنكر الطبيب تلك الواقعة، مؤكدًا إنه كان موجودا بالمستشفى في هذا التوقيت ثم توجه إلى مدينة المنصورة .

وأمرت النيابة بحبس "سماح.ا" ممرضة وزوجة المجني عليه، و" محمد .ا" طبيب بمستشفى حكومي، 4 أيام على ذمة التحقيقات عقب توجيه تهمة القتل العمد مع الإصرار والترصد، لزوج المتهمة بإعطائه جرعة دواء زائدة حيث يعانى من مرض السكر.

كما أمرت بعرض جثة المجني عليه على الطب الشرعي، والذي قام بأخذ 3 عينات من منطقة "البطن والأمعاء، والقلب.