إيران.. قصة لا تنتهي، وخاصة أمر قضية سلاحها النووي بعد أن أبرمت إتفاقيتها مع الولايات المتحدة، بموافقة الرئيس السابق باراك أوباما، ولا تزال هذه القضية تشغل الرأي العام العالمي، وهناك حالة من الشغف، حول ما سيحدث فيها خاصة وأن الرئيس الأمريكي الحالي، لم يتخذ أي خطوات سوى توجيه التهديدات فقط.
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، فلاديمير فورونكوف، اليوم الخميس، أن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة موقفا محددا من البرنامج النووي الإيراني، خلال اجتماع اللجنة المشتركة المرتقب حول اتفاقية العمل الشاملة المشتركة، المرتقب انعقاده في فيينا يوم 25 أبريل، مشيرا إلى أن سير تنفيذ الاتفاقية سيعتمد كثيرا على الموقف الأمريكي.
وقال فورونكوف لـ"سبوتنيك": "سنكون مهتمين بالاستماع للموقف الأمريكي المحدد، بشأن اتفاقية العمل الشاملة المشتركة، والتي تحدث عنها السيد تيلرسون بالخطوط العريضة."
وأضاف: "أنه واضح أن استقرار وتقدم الاتفاقية إلى الأمام باتجاه التنفيذ، سيعتمد على الموقف الأمريكي خلال هذا الاجتماع، ومستقبلا بخصوص اتفاقية العمل الشاملة المشتركة، وما إذا كان الجانب الأمريكي مستعد للاستمرار كما كان في السابق، لتنفيذ التزاماته".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، انتقد بشدة الاتفاق النووي مع إيران، خلال حملته الانتخابية، وأكد أنه سيسمح لطهران الحصول على السلاح النووي، كما صرح مستشار ترامب للشئون السياسة الخارجية وليد فارس، أن الرئيس الأمريكي يطالب بإعادة النظر، وإجراء التغيير على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن الجدير بالذكر، أن إيران والسداسية الدولية، التي تضم الدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، توصلتا يوم 14 يوليو 2015، إلى اتفاق تاريخي خاص بتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، التي ظلت قضية عالقة على مدى أعوام عديدة.
ووافقت الأطراف المشاركة في المباحثات آنذاك، على خطة العمل المشتركة الشاملة التي كان على إيران تطبيقها لرفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها، من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأصبحت هذه الخطة سارية اعتبارا من يوم 16 يناير من العام الحالي.
