تقدم سائحين أجنبيين أوروبيين بمُذكرة للجهات المُختصة المصرية، ولسفارة ألمانيا، يشكوان فيها من طردهما من فندق بمدينة موط بمركز الداخلة بالوادى الجديد، في منتصف الليل، بسبب اللوائح والقوانين، حيث أكدا في مذكرتهما تعرضهما للعديد من المضايقات، أثناء تواجدهما بمركز الداخلة.
وقال السائح الألماني، في المذكرة التي حصل "المواطن" على نسخة منها، إنه سيرسل منها نسخة لسفارة بلاده ونسخة إلى وزارة السياحة، لشرح ما تعرض له من مضايقات بمدينة موط بمركز الداخلة، مؤكدين أنهما سيحذرون زملائهم الراغبين في زيارة الوادى الجديد، بعدم التفكير في السفر حتى لا يواجهون نفس المصير، الذي عانوا منه خلال إقامتهم بالمحافظة.
وأكد السائحين في مذكرتهما، أن تلك هى المرة الأولى التي يزورون فيها مصر، رغم أنهم سافروا حول العالم كثيرا، مضيفين أن ما سمعوه من أصدقائهم المصريين في أوروبا عن حسن ضيافة وكرم وطيبة قلب المصريين جعلهم يقررون زيارة مصر هذا العام.
وأضافوا: "الزيارة للمحافظة في بدايتها كانت جيدة ولكن أنقلب كل شيء رأسًا على عقب بعد ذلك، حيث أننا كنا نرغب في الإقامة في إحدى القرى السياحية "فندق النجوم" ولكن سائق الأتوبيس الذي نستقله تعمد عدم الذهاب لهذا الفندق، واتجه بنا إلى أماكن في مدينة موط دون موافقتنا، وذهب بنا إلى فندق لم نوافق عليه وطفنا كثيرا على الفنادق، ثم ذهب بنا إلى "فندق النجوم" الذي كنا نريده".
وتابعوا قائلين: "السياحة رفضت دخولنا الفندق، وقال مدير السياحة بالمحافظة إن هناك قرار بعدم إقامة الأجانب في الفنادق المحلية، وتم طردنا من الفندق في تمام الساعة الواحدة صباحًا، ولم نكن نعرف أين نذهب وحاول رجال الشرطة مساعدتنا، حيث ركبنا سيارة الشرطة للبحث عن فندق آخر".
وأشاروا إلى أنهما كتبا المذكرة لكي يقدماها إلى سفارة بلدهما، ليحذرا السياح في بلادهم من القدوم لزيارة الوادى الجديد، وسيحكيان ماحدث لهما من عقبات لوسائل الإعلام.
من جانبه، قال محمد مسعود، مدير فندق النجوم لــ "المواطن"، إن قرار عدم إقامة الأجانب بالفنادق المحلية بالفعل تم اتخاذه منذ أيام فقط بشكل محلي، حيث تم التواصل بوزارة السياحة، التي أكدت عدم إصدارها لأي قرارات بهذا الشكل، ولا يمكن للوزارة فرض فنادق بعينها على الأجانب، كما أن هذا القرار غير مطبق في محافظات الأقصر أو أسوان أو القاهرة، أو غيرها من المحافظات السياحية".
وأضاف مسعود: "منع نزول أى سياح أجانب فى الفنادق غير المرخصة سياحيًا بحجة عدم وجود قوة تأمين لهم بهذه الفنادق، يحمل كلمة حق يراد بها باطل.. نعم تأمين السياح ضرورة قصوى وأمر مطلوب.. ولكن هل بالفعل الهدف من هذا الخطاب هو تأمين السياح الأجانب، أم إجبارهم على النزول فى فنادق بعينها".
وأشار: "تلك الفنادق التي يعتبرها مكتب وزارة السياحة فى الوادى الجديد غير مُرخصة سياحيًا، تعمل فى إطار القانون وبترخيص رسمى واستقبلت العديد من الأفواج السياحية على مر السنوات الماضية، وبعلم مكتب وزارة السياحة … فما المستجد ؟".
من جهته، قال محسن عبد المنعم، مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة لــ "المواطن"، إن هناك قرارا بالفعل تم استصداره من قبل الإدارة العامة لمكتب السياحة بالوادى الجديد، والذي يمثل وزارة السياحة بالمحافظة بمنع إقامة الأجانب بالفنادق المحلية، مؤكدًا أن هذا القرار يهدد بتوقف الحركة السياحية بالوادي الجديد.
