طباعة

بالصور.. عم أحمد.. "أبو البنات" بائع البهجة في شوارع المحروسة

السبت 22/04/2017 01:03 م

رحاب جمعة - تصوير: محمد صلاح

يبدأ في السابعة صباحًا عمله، يجوب الشوارع، دافعًا بعربته الخشبية أمامه وبابتسامة صافية، وصوتٍ مرتفع، ينادي ويقول "بولا بولا" ليلتف الأطفال حوله مهللين وعلى وجوههم فرحة مرسومة تطل من أعينهم وبأيديهم وحدات من الـ"الآيس كريم".

"عم أحمد"، أربعيني، يجوب الشوارع ويقوم بتوزيع الفرحة على الأطفال من خلال قطع الآيس كريم، بابتسامة رضا، يملك بداخله هم مكتوم لا يظهر على هيئته المبهجة، التي يقوم بتوزيعها في كل شبر بشوارع المحروسة.

عم أحمد، البالغ من العمر 44 عام، حاصل على دبلوم تجارة، أب لـ6 بنات "أسماء، هيام، هبة، دينا، رنا، بسملة" وشقيق ثلاثة فتيات، يعولهم التسعة من وراء عمله ببيع "الآيس كريم".

15 عام.. عُمر "عم أحمد" في مهنة بيع الآيس كريم، يشير في حديثه لـ"المواطن" أنه توارث تلك المهنة عن والده، موضحًا أنه كان يعشقها كأي طفل، ولكنه في الكبر امتهنها بسبب عدم توافر فرصة عمل تناسبه، قائلًا: "ملقتش شغل اشتغله فبيعت آيس كريم زي أبويا".

يقول "عم أحمد" إنه يبدأ عمله في الساعة السابعة صباحًا، ليستيقظ لتحضير عربته وتجهيز الآيس كريم بها، ثم تبدا بعد ذلك رحلته في الشارع الذي يظل يجوبه حتى العاشرة مساءً، يقوم خلالها ببيع الآيس كريم للأطفال والكبار.

يشير عم أحمد، إلى أنه يقوم بتحضير الآيس كريم منذ مساء اليوم السابق، موضحًا أن عمله يستغرق ساعتين، فيقول: "علشان اعمل الآيس كريم باخد ساعتين، أجيب الفاكهة وأقطعها، ومع مياه، ومثبت للآيس كريم اللي وصل ثمنه لـ400 جنيه، وبعدين نضعه في الثلاجة نص ساعة ويكون جاهز".