طباعة

"فيود" يروي ذكريات أكتوبر: "ديان وبن اليعازر" أصابتهم الصدمة من كفاءة الجندي المصري

الإثنين 24/04/2017 03:49 م

رامي حسين

اللواء فؤاد فيود

اللواء فؤاد فيود، كان أحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة وهو برتبة ملازم أول بسلاح المشاة الميكانيكي يروي لنا ذكرياته عن حرب أكتوبر.
وقال اللواء فؤاد فيود، إن حرب أكتوبر 73 بدأت ثاني يوم النكسة عندما، بعد أن "قال موشيه ديان، إحنا مستنين المصريين يأتوا لتوقيع وثيقة الاستسلام" وفضل مستني حتى مات بحصرته بعد نصر أكتوبر العظيم.
وأشار إلى أنه قبل أن يقول مقولته كنا نعمل على دراسة العدو ودراسة دقيقة ومتأنية قائمة علي العلم والحقائق والدقة فقمنا بدراسة الأمن الإسرائيلي نقاط القوة فيه ونقاط الضعف وقمنا بتحليلها لاستغلالها.
وأكد اللواء فؤاد فيود أن حرب 73 أدت إلي استرداد الأرض والعرض ومفتاح أرض الفيروز وهي التي أجبرت الإسرائيليين علي الانسحاب من سيناء جزء بالحرب والجزء الثاني بالمفاوضات التي ترتكز علي أسس من القوة لأن إسرائيل لا تحترم الضعيف ووافقت علي وقف إطلاق النار بالمفاوضات بدلا من السلاح.
قال اللواء فؤاد فيود أتذكر مقولة ديفيد بن اليعازر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي عندما قال لكل حرب مفاجآتها ولم تكن مفاجأة حرب اكتوبر 73 إلا نوعية المقاتل المصري لم نكن نتخيل أنه سيقاتل بهذه الضراوة وهذه القوة والشراسة.
وأوضح فيود، بعد ذلك دخلنا في مرحلة الدفاع النشط من سبتمبر 68 حتي 8 مارس 69 وقمنا بعمل غارات وكمائن علي العدو الإسرائيلي وألحقنا بهم الخسائر الفادحة وبدأنا في معركة الاستنزاف منذ يوم 8 مارس 1969 استشهد الفريق عبد المنعم رياض رئيس حرب القوات المسلحة، حيث كان في الخط الأول في المهاجمة مع الجنود والقوات عند النقطة نمرة 6 في الإسماعيلية وهذا دليل علي عظمة القيادة.
وأضاف أن معارك الاستنزاف استمرت حتي يوم 8 أغسطس 1970، وخلال تلك المعارك كنا قد دمرنا 80% من خط بارليف وكل ذلك كان تحت قيادة الزعيم جمال عبد الناصر وتم أيضا إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة المصرية وتسليحها وتدريبها وبناء حائط الصواريخ ونجاح القوات المسلحة في إسقاط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية.
ويواصل حديثه، أنه رغم عدم المقارنة بين أسلحة العدو وأسلحتنا من حيث النوعية والكيف والكم ولكن تفوقنا عنهم من ناحية الكفاءة القتالية وإرادة الشعب المصري التي تصنع المستحيل وطبقنا مبدأ المفاجأة وهو أهم مبادئ الحرب، قائلا: كنت واحدا من قادة أطقم اقتناص دبابات العدو وأحدثنا خسائر مروعة للعدو وفشلوا في استرداد خط بارليف وكانت قواتنا الجوية قد دمرت الأهداف الحيوية للعدو كاملة.
ويروي: أنه من أهم المعارك التي شاركت فيها كانت هناك مهمة خطيرة كلفنا بها وهي تأمين العمق التكتيكي للجيش الثاني الميداني انتظارا لأعمال التطوير فلما حدثت الثغرة قمنا بالتصدي للقوات المعادية التي كانت تحاول الاستيلاء علي مدينة الإسماعيلية ونجحنا في هذا بالتعاون مع قوات الصاعقة المتمركزة في منطقة أبو عطوة في إيقاف تقدمها بعد مواجهة شرسة.