طباعة

السيسي يبدأ بالكويت في جولته الخليجية.. وخبراء: محاربة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية أولًا

الأحد 30/04/2017 04:59 م

فايزة احمد

عقب زيارته للمملكة العربية السعودية، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الكويت الثلاثاء المُقبل، خلال جولته الخليجية؛ لبحث سُبل التعاون المشترك بين البلدين، وللتباحث حول القضايا العربية الهامة التي تشغل منطقة الشرق الأوسط برمتها في الوقت الراهن.

وتعد تلك الزيارة المزمعة هب الثانية للسيسي إلى الكويت منذ توليه السلطة عام 2014، وذلك بعد زيارة أولى أجراها في يناير 2015.

"المواطن" يستعرض خلال هذا التقرير تداعيات هذه الجولة على مصر في التالي:

القضايا العربية أولًا

نقلت صحيفة "الراي" الكويتية، عن مصادر دبلوماسية قولهم إنه "من المقرر أن تتناول محادثات السيسي مع القيادة السياسية الكويتية، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلًا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأشار إلى أن "جولة السيسي تأتى لاستكمال المشاورات التي جرت على هامش القمة العربية في الأردن، والزيارة الأخيرة للرياض، وللاتفاق على آلية التعامل مع الأزمات العربية الحالية".

وذكرت وكالة الأناضول، أن الجانبين سيتناولان الأزمات في سوريا واليمن والعراق وليبيا، وذلك بالرغم من عدم الإفصاح عن مدة هذه الزيارة.

محاربة الإرهاب على الطاولة

على غرار ما تم تباحثه بين الجانبين المصري والسعودي حول ملف "محاربة الإرهاب" في منطقة الشرق الأوسط، رجح عدد من الخبراء أن يشغل هذا الملف حيزًا كبيرًا من زيارة السيسي للكويت.

قالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية، إن جولة السيسي إلى الدول الخليجية ستولى اهتمامًا خاصًا بملف محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما وأن ما تعانيه بعض الدول العربية في الوقت الراهن، من أزمات يرجع لانتشار الإرهاب فيها.

وأشارت بكر، لـ"المواطن"، إلى أن قضية محاربة الإرهاب باتت الشغل الشاغل لدى معظم القادة العرب لما يمثله من خطورة على الشرق الأوسط بأكمله، مدللة على ذلك بزيارة السيسي إلى السعودية الأسبوع الماضي والتي ركزت بشكل أساس على هذا الملف.

مبدأ حل الدولتين لا يزال قائمًا

تأتي زيارة رأس السلطة في مصر، عقب أيام من زيارته إلى واشنطن، حيث لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق وأن أعلن عدم تمسك بلاده بحل الدولتين لإنهاء الصراع "الفلسطيني -الإسرائيلي".

عقب ذلك شرع عبد الفتاح السيسي، في التباحث مع الرؤساء العرب كعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حول سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين، واعتبار إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية من الثوابت القومية.

على هذا الصعيد، قالت أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية، إن الفرصة باتت سانحة أمام الرئيس المصري، لمناقشة هذا الأمر خلال زيارته للكويت، لاسيما وأن ترامب أعلن عدم اكتراثه بهذه القضية.

للعلاقات الاقتصادية أولوية

كعادة السيسي خلال زيارته الخارجية، يولى القضايا الاقتصادية اهتمامًا واضحًا، في ظل الأوضاع الاقتصادية المصرية المتدنية، والتي في حاجة إلى مزيد من الإنعاش، خاصة مع دولة الكويت التي ساهمت في ذلك منذ أحداث 30 يونيو.

بحسب دراسة حديثة، فإن حجم المعاملات الاقتصادية بين مصر والكويت بما يزيد على 14 مليار دولار سنويًا ما بين استثمارات مشتركة وتجارة بينية وسياحة متبادلة وتحويلات للعاملين ومساعدات.

من جانبه قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن زيارة السيسي إلى الكويت هي اقتصادية في الأساس؛ نظرًا لأن الكويت اعتادت على تقديم الدعم المادي لمصر، منذ أن جاء على رأس السلطة.

أشار عبده، لـ"المواطن"، إلى أن هذه الزيارة ستكون له نتائج جيدة، لاسيما وأن الكويت على استعداد دائم لإنشاء مشروعات استثمارية في مصر، مدللًا على ذلك بالودائع التي منحتها للقاهرة بعضها بدون فوائد أو بفوائد منخفضة القيمة، بالإضافة إلى إمداد مصر بالبترول أثناء توقف "أرامكو" السعودية عن إمدادها.

أضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الزيارة ستكون بمثابة تدعيم التبادل الاقتصادي بين البلدين، لاسيما وأن الكويت لديها تعليمات من أميرها؛ مفادها تولية الأولوية من قِبل هيئة الاستثمار الكويتية لإنشاء مشروعات استثمارية في مصر.