قالت مرشحة "الجبهة الوطنية" اليمينية للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، إن الاتحاد الأوروبي تحول عمليًا إلى "كيان شمولي"، ولا بد أن يحل محله اتحاد جديد.
وأوضحت "لوبان" في حديث إذاعي اليوم الإثنين: "أنا أوروبية ولكني لا أريد هذا الهيكل السياسي الذي انحرف عن النهج الصحيح.. ربما علينا إيجاد تسمية جديدة لأوروبا الجديدة، أوروبا الدول القومية والتعاون.. فلتكن مثلا "التحالف الأوروبي"، تحالف سيسمح للدول بتوحيد صفوفها ضمن مشاريع لا تتعارض مع مصالحها القومية".
وكانت لوبان قالت مرارًا إن فرنسا تنازلت عن الكثير من صلاحياتها لبروكسل، وإن هدفها الأول سيكون استعادة فرنسا لسيادتها الكاملة على أراضيها واقتصادها وأموالها وتشريعاتها، وأكدت لوبان أنها ستدعو لإستفتاء بشأن خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي في حال فوزها بمنصب الرئاسة.
من جهته، قال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، إنه لا يستبعد انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي في حال لم يقم الأخير بإصلاح نفسه.
وشدد ماكرون في حديث لـ "بي بي سي"، أنه يبقى من أنصار "الفكرة الأوروبية" والسياسة الأوروبية، لكنه أشار إلى أن "نصف بلاده غاضب على الفكرة الأوروبية هذه". وتابع: "علي أن أعمل على إصلاح عميق للاتحاد الأوروبي ولمشروعنا الأوروبي.. وإذا قررت مواصلة تمويل الاتحاد الأوروبي كما هو الآن، فسوف أخذل شعبي، ولا أريد أن أفعل ذلك، لأننا سنحصل فورا على "فريكست" (على غرار "بريكست") أو قدوم الجبهة الوطنية مجددا".
وتأتي تصريحات لوبان وماكرون قبل أسبوع من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 7 مايو.
