توقفك عن تناول أقراص منع الحمل قد يتسبب بحملك بعدها بفترة أقصر مما تتخيلين، فقد أثبتت الدراسات أن 96% ممن استخدمن الأقراص لمنع الحمل حدث لهن الحمل خلال سنة من التوقف.
تؤثر أقراص منع الحمل على الدورة الشهرية، فلو كانت منتظمة قبل استخدامها، فقد تصبح غير منتظمة بعدها لفترة، أما لو كانت الدورة الشهرية غير منتظمة قبلها فقد تتوقف دورتك الشهرية لمدة شهور، وفي كل الأحوال ستزيد الفترات الزمنية بين فترات الحيض، وعند عودة الدورة الشهرية بعد إيقاف حبوب منع الحمل سيزيد نزيف الدماء والألم المصاحب لها، وقد تعود مشاكلها وأعراضها التي تعرضت لها في أول مرة جاءت لكِ وقت مراهقتك، رغم أنك في الثلاثين أو الأربعين من عمرك.
وقد تظهر بعض الأعراض على المرأة قبل الدورة الشهرية، مثل التقلبات المزاجية، والصداع، والتشنجات، وأقراص منع الحمل تخلصك من هذه الأعراض التي تسببها الهرمونات في جسمك، لذا عند إيقافها تعود إليك تلك الأعراض مثل القلق، والاكتئاب، وسرعة الإنفعال، وعودة التقلبات المزاجية.
وتؤدي كل وسائل منع الحمل سواء أقراص أو لولب أو حلقات مهبلية لتوقف عملية التبويض، لذا عند عودتها مرة أخرى قد تشعرين بتشنج أو تقلص خفيف في جانب واحد من الحوض، عندما يقوم واحد من مبايضك بإطلاق البويضة، وقد يصحبها زيادة في الإفرازات، كما تؤدي بعض وسائل منع الحمل التي تتكون من هرمون "البروجسترون" فقط سواء كانت أقراص أو حقن لزيادة وزنك، لذا التوقف عن استخدامها يؤدي لخسارة الوزن، خاصة مع ممارستك التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي منخفض السعرات لتفقدين الوزن الذي اكتسبتيه.
وتعتبر أهم فوائد تناول أقراص منع الحمل هي أنها تحمي من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان المبايض، وسرطان الرحم وأيضا بعض الأورام غير السرطانية، فهي تحمي من أورام "الثدي الحميدة" مثل مرض "الثدي الليفي"، خاصة لو كنت تتناولينها لفترة طويلة وحتى مع إيقافها تستمر هذة الوقاية.
وإذا كانت أقراص منع الحمل تسبب لك الصداع، فسيختفي هذا الصداع مع إيقافك لها، لكن ذلك لا يمنع من أنك قد تعانين من الصداع لأسباب أخرى، عليك معرفتها لعلاج الصداع.
