طباعة

مدير مركز يافا للدراسات: اضطهاد اليهود في عهد "ناصر" كذب

الثلاثاء 02/05/2017 10:51 ص

أحمد القعب

أكد الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن اليهود يتمتعون بمزايا عن باقي المصرين، وأن السجلات الرسمية أكدت أن تعداد اليهود في مصر بلغ في عام 1920، نحو 100 ألف يهودي، حيث أدت الصدامات "العربية – الإسرائيلية" المتتالية، ما بين عامي 1948 وحتى 1956، ثم حركة التأميمات الكبرى، التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأخيرا حرب 1967، واتهام بعضهم في عدة قضايا تجسس وتخريب منشآت.

وأوضح "أحمد": "أدت هذه العوامل جميعا إلى نزوحهم إلى أرض الميعاد الوهمي، كما صورتها لهم أجهزة الدعاية الصهيونية المكثـفة، وساعد في ذلك وطأة الحروب عليهم، وإحساسهم الداخلي بأن وطنهم الحقيقي هناك، في أورشليم، ولم تشهد تلك الفترة أي نوع من أنواع الاضطهاد فالأمر كذبة، وقبل الثورة، ثورة عبد الناصر، كان اليهود في مصر يتوزعون على ثلاث شرائح، الشريحة الأولى: تتكون من اليهود المصريين، الثانية: من اليهود الأجانب المتمصرين، أي الذين حصلوا على الجنسية المصرية، والثالثة: اليهود الأجانب، ممن ظل متمسكا بجنسيته الأجنبية، والشرائح الثلاث بعد هجرتهم الطوعية من مصر، وحصول أغلبهم على الجنسية الإسرائيلية، وجنسيات أوروبية وأمريكية، واغتصابهم أرض الفلسطينيين، فإن حقهم سقط بالكامل في العودة إلى مصر".

وتابع" أحمد": "من الحقائق التاريخية التب ينبغي أن تسجل هنا، أن الشعب المصري، من مسلمين ومسيحيين، لم يعامل اليهود، كما حاولت الدعاية الصهيونية أن تصور، إلا بالأساليب الطيبة، وكانت علاقاتهم به طبيعية، ويكفى دليل واحد فقط على ذلك، أن أحد العلماء اليهود في قمة العهد الناصري، ويدعى "حاييم ناحوم"، كان عضوا بارزا في مجمع اللغة العربية، حتى عام 1962، حين توفى ودفن في مقابر اليهود بالبساتين، واعتلى عدد آخر منهم، إبان العهد نفسه، مناصب تربوية وثقافية مهمة، ولم يشعروا للحظة أنهم غرباء أو أجانب، فكانوا مواطنين مصريين، كما تقول كتابات حاييم ناحوم وغيره، وبعد عام 1973، هاجر عدد كبير من اليهود؛ لينخفض تعدادهم في عام 1985 إلى ألفي يهودي، زادوا نسبيا بالتناسل أو إعادة الاستيطان الخفي عبر السفارة الإسرائيلية، في القاهرة، إلى نحو 5 آلاف يهودي، في عام 2012، يتفرقون على مدن مصر، كما سنرى، وكانت الدعاية الصهيونية حول "وهم أرض الميعاد"، وهي السبب المباشر لهجرتهم، وليس سوء المعاملة، كما روج أعداء عبد الناصر وثورة يوليو".

وحول حارة اليهود، "المواطن"، تؤكد لا يوجد بها أي يهودي، فهي أسم على غير مسمى، فلا يوجد أي يهودي بهذه الحارة، فكل بيوت اليهود تحولت إلى محلات، بوتيكات، مخازن، ومعارض، وبالقرب من هذه الحارة افتتحت مقبرة لليهودي المصري القديم، موسى بن ميمون، التي حاول الإسرائيليون احتلالها، من خلال فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، إلا أن المثقفين والإعلام المصري وقت افتتاحها، 2009، وقف لهم بالمرصاد.