طباعة

بالفيديو..قيادي بـ"فتح": على "حماس" الاعتذار للشعب الفلسطيني

الثلاثاء 02/05/2017 08:15 م

محمد عبدالباقي

قال القيادي في حركة "فتح"، رأفت عليان، إن للوثيقة السياسية التي قدمتها حركة "حماس"، رغم كونها جاءت متأخرة، إلا أنها دليل على أن النهج الذي اتبعته حركة "فتح" و"منظمة التحرير" في السنوات الأخيرة كان يسير باتجاه مصلحة وطنية حقيقية في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن حماس هاجمتها حماس وخونت "التحرير" والشهيد الرئيس ياسر عرفات وتلك الحقائق وقتها.

وأضاف عليان خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن وثيقة حماس اليوم جاءت متأخرة على نفس الطريق الذي مرت به منظمة التحرير بالاعتراف بضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مؤكدا أنه كان من الممكن تحقيق الكثير من الانجازات إن كانت الحركة ضمن التركيبة الفصائل الوطنية الفلسطينية وليست الإخوانية، لافتا إلى أن الجديد في الوثيقة هو إعلان حماس فك ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن "فتح" طالبت "حماس" بالاعتذار للشعب الفلسطيني بشكل عام لأنها أساءت للشعب الفلسطيني بشكل ودفعته إلى الكثير من الحروب، وجعلته يدفع ثمن هذا التعنت الذي لا يمس للقضية الفلسطينية بصلة.

وأكد عليان أن "فتح" حركة منفتحة وليست منغلقة، وبرغم ما قامت به "حماس" من الانقلاب على الشرعية الفلسطينية وقتلت الكثير من الفتحاوية، إلا أن "فتح" رحبت بالمصالحة من أجل عودة اللُحمة الوطنية، مشيرا إلى أن الوثيقة ملاحظات على مستوى الاطار العام لهذه الوثيقة، مؤكدا ترحيب "فتح" بالخطوة لأن "حماس" بدأت تدرك أنها محاصرة وأنها منغلقة على ذاتها، إلا أن تلك الوثيقة بها بعض النقاط التي تحتاج إلى توضيح، من ضمنها فك الارتباط مع "الإخوان" بأن تكون حماس حركة وطنية فلسطينية تخضع للقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وتابع عليان أن النقطة الثانية هي أن "منظمة التحرير" ليست إطاراً كما أشارت الوثيقة؛ بل هي ممثل شرعي ووحيد يجب الاعتراف به، ثالثا تحدث حماس عن الشراكة السياسية في وثيقتها في الوقت الذي تمارس فيه الانقسام والسيطرة على قطاع غزة فهو أمر يحتاج لتوضيح، بالإضافة إلى حديث حماس عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس بينما تعمل هي على إقامة إمارة فلسطينية وإسلامية في غزة، مشددا على أن هذا لا ينسجم مع وثيقتها.

مستطرد أنه عندما تتحدث حماس في هذه الوثيقة عن إقامة دولة فلسطينية إسلامية، بينما الحديث عن دولة فلسطينية عربية يشارك بها الجميع، متابعا أن فتح ترجب بالاطار العام لانفتاح حركة حماس إلا أن هناك توضيحات يجب تقديمها في تلك الوثيقة.