طباعة

إغلاق مناطق وقف التصعيد في سوريا أمام التحالف الدولي

الجمعة 05/05/2017 12:44 م

روسيا اليوم

أكد رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرينتيف، إلى مفاوضات أستانا، اليوم الجمعة، أنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد بسوريا منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق.

وأوضح، أن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة، ولكن "هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي"، متابعًا الدبلوماسي الروسي أن الدول الضامنة ستتابع عن كثب عمليات التحالف الدولي فيما يخص التزامه بحظر العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد. وشدد قائلا: "المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي (في أجواء المناطق) ولا سيما طيران التحالف الدولي. ومهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ، لقد تم إغلاق هذه المسألة".

ممثلو الدول الضامنة ودي ميستورا خلال مفاوضات أستانا الدول الضامنة توقع مذكرة مناطق وقف التصعيد في سوريا

وأوضح أن الأهداف التي يُسمح للتحالف الدولي بضربها في سوريا هي مواقع "داعش" في منطقة الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات، وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية.

وبشأن نظام الرقابة على وقف إطلاق النار، أقر لافرينتيف أن العمل على صياغته لم يكتمل بعد. وتابع أنه لم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق وقف التصعيد، لكنه رجح مشاركة الأردن في الرقابة على وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.

وأوضح قائلا: "نشر مراقبين من أي دول ثالثة وإشراكهم في بعثات المراقبة بالأشرطة الآمنة التي ستنشئ عند حدود مناطق وقف التصعيد يتم بالتوافق بين الدول الضامنة".

وسبق لروسيا أن عبرت عن استعدادها لإرسال مراقبيها إلى تلك المناطق.

ووصف الدبلوماسي الروسي العمل على الوثائق الأخرى قيد الدراسة في إطار مفاوضات أستانا، بأنه صعب جدا ويتطلب دراسة مفصلة للعديد من المسائل والتحلي بالحذر البالغ. خاصة فيما يتعلق ببنود الاتفاقية التي تتناول المسؤولية عن خرق نظام وقف إطلاق النار، مضيفا أنه رغم مرور 3 أشهر على بدء العمل في هذا الاتجاه، فإنه لم يتم حتى الآن التوافق بشأن آلية لمحاسبة منتهكي الهدنة.

وأكد أن الدول الضامنة اقتربت من استكمال العمل على وضع اتفاقية حول تشكيل فريق معني بتبادل الأسرى في سوريا. لكنه قال إن عمل الخبراء في أستانا انتهى حاليا، وإن التوقيع على الاتفاقية تم تأجيله.

هذا وكانت الدول الضامنة قد وقعت على المذكرة الخاصة بإنشاء 4 مناطق لوقف التصعيد، وذلك خلال الاجتماع الختامي لمفاوضات "استانا 4" بحضور وفدي المعارضة السورية المسلحة والحكومة.

وتؤكد المذكرة أن ريف إدلب بالكامل والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والقنيطرة ستكون مشمولة بمناطق وقف التصعيد في سوريا