طباعة

"خبراء" لـ"المواطن": مصر أخصب الأماكن الجغرافية في العالم لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح

الأحد 07/05/2017 12:42 م

أحمد القعب

أرشيفية - توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية

حينما تتجه دول العالم المتقدم للإستغناء عما هو متوافر والبحث عن بديل جيد لابد وأن نعلم شيئين أولهما إما أن الجديد أكثر تميزا عما هو موجود أو ثانيهما أن ما هو موجود اقتربت نهايته، وحينما نتخذ الرئيس الأمريكي السابق "اوباما" علي سبيل المثال حينما قال :" أن التحدث عن الطاقة البديلة يمثل نقطة جوهرية تمس مستقبل أمريكا وأمنها القومي " ثم طالب المجتمع والمتخصصين لإيجاد صناعة وبحوث مغايرة لإنتاج الطاقة البديلة المتجددة النظيفة الآمنة ودعوته للحاق بدول من العالم الثالث مثل البرازيل التي تعد وتحسب ضمن الدول العالم الثالث النامية والتي عملت للإعتماد على الإيثانول كمصدر للطاقة بشكل عام في البلاد وذلك من زراعات مثل القصب فإن ذلك بالشيء الغريب!.. أيلحق رئيس أكبر دولة في العالم بدولة من الدول النامية؟".

تساؤل يطرح نفسه :"ما الذي يدعو دولة متقدمة للحاق بدولة نامية ؟؟؟ ماذا عملت تلك الدولة النامية؟ الإجابة في أنها استخرجت الإيثانول من قصب السكر واستخدمته وقود لأكثر من 80% من المركبات البرازيلية".

لذا كأن على مصر أن تنتهج نهج تلك الدولة ما بين الطاقتين المتجددتين المتوفرتين طبيعيا لديها وهما طاقتي الشمس والرياح.

بداية تقول دكتورة رباب هلال عبد الحميد أستاذ متفرغ الأبحاث الشمسية بمعمل الأبحاث الشمسية بقسم الشمس والفضاء، أن تطبيق توليد الطاقة الكهربية في مصر من الشمس ممكن لكن بشكل تدريجي كما الآن خاصة وأن تكلفة أنتاج هذا النوع عالية جدا حيث الثمن الباهظ للألواح الزجاجية المستخدمة لإنتاج هذا النوع من الطاقة مقارنة بالوقود الحفري حيث الغاز المستخدم بمحطات التوليد إلا أن الأمر في بدايته يكون هكذا لذا الأمر يحتم علينا جميعا أن نتخذ خطوات جادة بهذا الصدد وبالفعل تم عمل معمل تمهيدي لهذا النوع من الطاقة تم الانتهاء منه ليكون نموذجا نهائيا لتفعيل هذا النمط علي الشكل الأوسع.

توافر الأدوات والبحوث
وأضافت هلال لـ"المواطن" أن مصر يوجد بها بالفعل مواد لإنتاج تلك الألواح المستخدمة في توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية فضلا على الكوادر التي تعمل لتشغيلها إلا أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد يحجب هذا التقدم بشكل موسع.

وأردفت أن الأبحاث التي يضمها المركز على درجة كبيرة من الايجابية في هذا الصدد تسهم بشكل كبير في تقديم كافة المتطلبات العلمية التكنولوجية لتطبيق هذا النظام لكن هناك معوقات توجه تطوير هذا النظام تمثل في الدعم المالي لأن من المعلوم أن تلك التكنولوجيا باهظة مقارنة بمثيلاتها من توليد الكهرباء عن طريق المياه أو الرياح أو الوقود الحفري.

واتفقت هلال علي أن هذا النوع لا يصلح لتوفير الطاقة الكهربية للمصانع والمدن الصناعية إلا أن درجة المنفعة الأكثر تتمثل في البيوت والمنازل والمناطق السكنية حيث يتم وضع ألواح شمسية فوق كل منزل تعمل لتوفير احتياجات هذا المنزل من الكهرباء اللازمة.


مصر في مقدمة العالم لتوفير الطاقة عبر الشمس
وأضافت هلال أن مصر أخصب الأماكن الجغرافية في العالم لتطبيق هذا النظام حيث تتمتع مصر بـ 300 يوم مشمس من أصل 365 يوم وأن ما أشيع أن مصر تستطيع توفير الطاقة الكهربائية التي تكفي العالم قول صحيح وما يعيق ذلك هو الدراسة والتطوير ومن ثم التنفيذ بشرط أن تتوافر هناك السيولة المادية اللازمة.


تفوق مصر عن أوربا في توليد الطاقة عبر الرياح
وفي معرض الحديث قال مهندس خالد الوجيه عضو لجنة الطاقة بجمعية شباب الأعمال لـ"المواطن"، أن تطبيق الطاقة الشمسية في الوقت الحالي صعب بعض الشيء نظرا للتكاليف المادية اللازمة فالطاقة الشمسية هي الأعلى تكلفة والأكثر نظافة وبالتالي يقبع الحالي الأني في طاقة الرياح حيث تقل التكلفة عنها في الطاقة الشمسية حيث أثبتت الدراسات أن الرياح هي الأكثر تناسبا مع مصر في الوقت الحالي نظرا للظروف الاقتصادية ناهيك عن تواجد مصر في مراتب متقدمة جدا من حيث ترتيبها بأنها الأكثر تناسبا لمثل هذا النظام لجانب مناطق البحر الأحمر ليس تواجد الرياح فقط أنما أيضا إستمراريتها مما يدعم هذا النظام بشكل أكثر ايجابية.

فاستخدام تكنولوجيا الرياح عن تكنولوجيا الطاقة الشمسية خاصة في توليد الكهرباء الأنسب حيث تتميز مصر بشكل منقطع النظير عن دول أوربية في توليد تلك هذه الطاقة على الرغم من توافر الشتاء في المناطق الأوربية إلا أن اغلبها لا يصلح لمثل هذا النظام وبالتالي تفوق مصر اتضح ذلك جليا في مناطق مثل طريق القاهرة الغردقة حيث الطاقة المتجددة النظيفة الآمنة.

وأضاف الوجيه لـ"المواطن"، أن اغلب الدول المتقدمة تعمل حاليا لعام 2020 م حيث اتفقت جما على استبدال 20 % من الأنتاج المحلي من الطاقة الكهربية بوسائل بديلة للطاقات النظيفة مثل أنتاج الطاقة عن طريق الشمس أو الرياح تزداد تلك النسبة تدريجيا إلى أن تحل المصادر الجديدة المتجددة محل الوقود الحفري ويتحقق حلم المليارات.

الطاقة عبر الوقود هامة
ورفض الوجيه أي محاولة للاستغناء حاليا عن الوقود لأنتاج الطاقة معللا أن الطاقات الجديدة لا يمكنها أن تكون بديل للوقود في أنتاج الطاقة الكهربائية خاصة في المناطق التي تتطلب احملا زائدة كالمناطق الصناعية لأن ما يتم توليده عن تلك الأنظمة تصلح للاستخدام المنزلي أو المحدود وليس الآلات والماكينات.