طباعة

"النجومية هي احترام الجمهور".. شعار "الهضبة" في حفلاته

الأحد 07/05/2017 10:44 م

سارة إبراهيم

عمرو دياب خلال الحفل

يصعد المسرح بخطى ثابتة فيستقبله الجمهور بالهتافات والتصفيق، وينسى الجميع مشقة الإنتظار لساعات طويلة في لحظات، واثقين أنهم سيعيشون وقتًا خارجًا عن المألوف، في حضرة مطرب إتخذ من النجاح سبيلاً للوصول لقلوب عشاقه، فهو لا يردد كلمات أغانيه فقط، بل يمزجها بفنه وخبرته الموسيقية الواسعة، فتشعر وكأنك تستمع للأغنية لأول مرة، فيزداد شغفك بها وبه، هو "عمرو دياب"، الذي أثبت أن النجومية هي احترام الجمهور.

أجواء راقصة والكثير من الحيوية تتملك جمهور "الهضبة"، بمجرد صعود نجمهم على المسرح، ولم يتردد هو في مشاركتهم هذه الحالة أثناء غنائه، فتجده يرقص ويشعل المسرح وكأنه مازال في العشرين من عمره، إضافة إلى مداعبة جمهوره بالكلمات طوال الحفل، وكعادته يحب أن يعرفهم على أغنياته القادمة، بغنائها للمرة الأولى في حفلاته، وهنا تكمن الخبرة العملية الطويلة، لأنه يعرف كيف يشوق جمهوره لألبوماته الجديدة بهذه الطريقة دائمًا.

يمتلك "عمرو دياب" رصيدًا كبيرًا من الأغنيات والألبومات التي يعشقها جمهوره، ويستمع إليها منذ عشرات السنين، ولكن لكل أغنية سحرها الخاص على المسرح، خاصة إذا قام "الهضبة" بغنائها بدون موسيقى، أو أضاف عليها بعض العُرب الخاصة به، ويمكن أن يعتبر هذا الأمر، سر من أسرار نجاح حفلاته الغنائية، وزيادة الإقبال الشديد عليها من الجمهور، لأنه يعرف كيف يقدم الجديد والاستثنائي على مسرحه، فهو يملك الكثير ولكنه يعشق أن يقدم الجديد.

التواضع سمة يتميز بها "عمرو دياب" منذ بداياته الفنية، وتظهر بصورة كبيرة أثناء غنائه على المسرح، فهو لا يتجاهل طلبات جمهوره أثناء الغناء، ويحرص على التواصل معهم والرد عليهم في حفلاته، وهذا ما يجعله يغني الكثير من أغنياته بناءً على طلب من الجمهور، أو يلتقط معهم "السيلفي" لتوثيق هذه اللحظات، التي تسعده بقدر ما تسعد جمهوره، فيشهد الحفل نوعاً من البهجة التي لا يمكن أن تُنسى بمجرد انتهاء وقتها.

فإذا كنت من جمهور حفلات عمرو دياب، فمن الممكن أن تعرف السبب وراء استمراره المطرب رقم 1 لسنوات طويلة، فالنجومية ليست بكم الألبومات ونسب المبيعات، بل هي تفاصيل كثيرة وموهبة كبيرة تتطور مع الأيام، فالتطور من أهم سمات الفنان والإنسان بصفة عامة، ولذلك نجد الكثير من المطربين الذين حققوا نجاحات قديمًا، قد وقفوا عند هذا الحد، ولَم يقدروا على مواكبة التغيرات التي يهتم بها الجمهور في المقام الأول.