طباعة

محطات السيسي الخليجية.. التصالح والتعاون السمة المشتركة في الزيارات

الأربعاء 10/05/2017 11:35 ص

مي أنور العطافي

في جولة خليجية بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أواخر إبريل الماضي بداية من المملكة العربية السعودية مرورًا بالإمارات والكويت، وانتهاءً بالمملكة البحرينية، استغرقت 15 يومًا، وذلك حرصًا منه على توطيد العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليج، مبرزًا بذلك حرص مصر الدائم على أمن واستقرار دول الخليج الشقيقة، سادت على هذه الزيارة صفة التعاون والتصالح بين الأخوة المتخاصمين وإزالة أية نزاعات قد خيمت على المنطقة في الفترات الأخيرة.

"المواطن" يرصد محطات السيسي الخليجية ودورها في التعاون العربي المشترك:

البحرين
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة البحرينية، أمس الأول الاثنين، قادمًا من الكويت، حيث استقبله عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى وصوله مطار البحرين حسب لقطات بثها التلفزيون البحريني الرسمي.

وتناولا السيسي وعاهل البحرين، خلال الزيارة مباحثات تتناول العلاقات الثنائية إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحات العربية والإقليمية والدولية، ولتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، والتشاور في مختلف ملفات المنطقة، وصولًا إلى التكامل بين الدولتين في مواجهة التحديات المشتركة حسبما أفاد بيان سابق للديوان الملكي البحريني.

وصرحت سفيرة مصر بالمنامة سهى إبراهيم رفعت، لوكالة أنباء البحرين "بنا"، بأن زيارة السيسي للبحرين، هي فرصة لإنعاش الاقتصاد المصري من خلال مقابلة السيسي لعدد من رجال الأعمال، بالإضافة إلى الاطلاع على تجربة البحرين التنموية في المجالات المختلفة، خصوصًا رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.

وجاءت زيارة السيسي كخطوة تأكيدية منه لدور مصر في دعم أمن واستقرار دول الخليج والارتقاء بالعلاقات الأخوية مع دول الخليج العربي كافة، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

الكويت
وضمن جولة الرئيس السيسي الخليجية، قام غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول الأسبوع الجاري، وكان في شرف استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في مطار الكويت، وتأتي الزيارة، بهدف إجراء مباحثات مع قيادات الدولة العربية الشقيقة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتناولت الصحف الخليجية الزيارة، حيث كتب رئيس تحرير صحيفة "الخليج"، أحمد اسماعيل بهبهانى، افتتاحية الصحيفة تحت عنوان "الرئيس السيسى ومصر.. تاريخ يصنع المستقبل".

وأكد بهبهانى، أهمية وخصوصية العلاقة بين الكويت ومصر، وكذلك دور مصر المحورى والأساسى فى الحفاظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى، حيث ركزت المباحثات بين قيادتى الدولتين على هذه الأسس والمبادئ مشيرًا إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شدد خلال المباحثات على المكانة الخاصة التى تحظى بها مصر وشعبها، لدى الشعب والحكومة الكويتية.

 كما أكد الرئيس السيسى، بدوره أن مصر لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائها فى الخليج.

وأوضح أن كل دول مجلس التعاون ينظرون إلى مصر باعتبارها ركيزة ودعامة الأمن والاستقرار فى المنطقة، مبرزًا دورها في الاستقرار السياسى والأمنى والمجتمعى في المنطقة.

الإمارات
غادر الرئيس السيسي البلاد، في أوائل مايو الجاري، إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة تستغرق يومين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتعددت وجهات نظر الخبراء في زيارة الرئيس لدولة الإمارة الشقيقة، إذ أبدى بعضهم رأيه بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فيما رأى آخرون، أنها في إطار الجهود والمساعي المصرية، لحل الخلاف بين الرياض وأبو ظبي.

وفي السياق ذاته، أكدت رئاسة الجمهورية، في بيان لها، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة الإمارات، تأتى في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر والإمارات، بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق، بشأن سبل التعامل، مع التحديات التي تواجه الأمة العربية؛ بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، وحماية الأمن القومي العربي.

السعودية

وفي أواخر أبريل الماضي، استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان استجابة لدعوة بن عبد العزيز، أثناء القمة العربية الـ28 بالأردن، فى إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم فى تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الرئيس السيسي لدى وصوله مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، على رأس وفد رفيع المستوى.

وعلى رأس القمة، تناول الجانبيين، التحديات التي تقف حائلا أمام الدول العربية والأوضاع في سوريا وكذلك التدخل الإيراني في المنطقة العربية.

وعلى الرغم من تباعد وجهات النظر وحالة الشد بين البلدين منذ منتصف العام الماضي، إلا أن الجانبين كانا حريصان على تقارب تلك الوجهات حتى تأتي القمة ثمارها.