طباعة

الأنبا أرميا يتلو القرآن و"نصار" يهاجم الصوفية.. 5 مشاهد أثارت الجدل في مؤتمر تجديد الخطاب الديني

الأربعاء 10/05/2017 05:41 م

محمد موسى - أحمد نصري

نظمت اليوم الأربعاء، شعبة اللغة الإنجليزية، بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مؤتمرًا تحت عنوان "الخطاب الديني بين ضرورات التجديد.. والحفاظ على الثوابت"، لمناقشة الخطاب الديني وآليات تجديده، في ظل الظروف الراهنة، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة جيهان يسري عميد الكلية.

عميدة إعلام: الخطاب الديني لا يمكن تغييره

وأكدت الدكتورة جيهان يسرى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الخطاب الديني يشهد العديد من الأخطاء، من بينها العجز عن تقديم صورة صحيحة للإسلام في الخارج، وقصور بعض الدعاة على مفاهيم معينة تقتصر على بعض المفاهيم التى تصل لعدد من المصلين خلال خطبة الجمعة.

وأضافت "يسري"، خلال كلمتها في المؤتمر، أن الخطاب الديني من أهم القضايا التي يجب مناقشتها خلال الفترة الحالية، مضيفة أن الخطاب الديني لا يمكن تغييره لكن يجب علينا جميعا أن نعيد فهم الخطاب الديني بشكل صحيح، وهو ما يجنبنا التطرق للأفكار المتطرفة والتكفيرية.

وأوضحت، أن توجيه الخطاب الديني لجماعة أو حزب معين، سبب من أسباب انتشار الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى انتشار النوعية التحريضية فى الشباب وهو ما يؤهلهم للالتحاق بالجماعات الإرهابية، وهو ما يؤدي لملاحقة الفنانين والمبدعين والتشكيك فيهم.

رئيس جامعة القاهرة: كتب ابن تيمية كانت سببًا في انحراف الشباب

على صعيد متصل أكد الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، أن الدين تحول إلى صوت عذاب، فأصبح وسيلة لقتل البشر وقطع الشجر، وهدد حياة الإنسان ومستقبله، وهو ما يعكس الصورة غير الصحيحة التي يحاول البعض نشرها عن الإسلام.

وأضاف "نصار" أن حلقات الصوفيين فى المساجد تعتمد على الحفظ والحفظ فقط دون تطبيق أى من تلك الأحاديث على أرض الواقع، وهو أمر غير مستقيم ومنحرف، مؤكدًا أن كتاب "التوحيد" لابن تيمية كان سببًا فى انحراف الكثير ومن بينهم صديقه الذي أصبح عضوا بتنظيم داعش الإرهابي بعد قراءة كتاب "التوحيد".

مستشار شيخ الأزهر مهاجمًا "نصار": حلقات الذكر لم تخرج إرهابيين 

من جانبه بدأ الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر الشريف كلمته بالرد على الدكتور جابر جاد نصار فيما يخص أن حلقات الذكر الصوفية كانت تمثل انحرافًا وتدعو للإرهاب، قائلًا: حلقات الذكر بالمساجد التي ينظمها عدد من الجماعات الصوفية لم تخرج إرهابيين وإنما كانت سببًا في التربية القويمة لكثير من المسلمين، مشيرًا إلى أن حلقات الذكر تستهدف تذكير المسلم بدينه وتقويم النفس البشرية.

وأضاف "مهنا"، أن وسائل الإعلام تحمل رسالة مهمة باستضافة المتخصصين والعلماء، مؤكدًا أن هناك نوعين من الاتجاهات التي يسلكها عدد من الدعاة، أولهما التشدد والفكر المتطرف، وثانيهما الذي يترك تفسير الآيات والأحاديث لكل فرد على هواه، وهو نوع خاطئ ولا يمثل الإسلام الصحيح.

آمنة نصير: "لو كفار قريش عايشين معانا هنحطلهم مادة فى الدستور تحفظ حقوقهم"

في السياق ذاته استطرقت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إلى ذكريات وضع الدستور المصري قائلة، "لجنة الدستور وضحتلى إننا كلنا سلفيين، عايزين نقصى الآخر وخلاص".

وأضافت "نصير": "لو كفار قريش عايشين معانا دلوقتى، هنحطلهم مادة فى الدستور تحفظ حقوقهم فى مصر"، محذرةً من الانسياق وراء من يخلط السياسة بالدين ليصل إلى مناصب سياسية و شخصية زائلة، مؤكدةً أن سنة حكم الإخوان لمصر كانت "سنة سودة"، مشيرةً إلى أهمية التعمق والتفكير فى القصص القرآنية، وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع النصارى والكفار، والعهود التى وقعها لنعرف كيف نتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى.

الأنبا أرميا يتلو آيات القرآن الكريم

من جانبه أكد الأنبا أرميا، الأسقف العام، أن الأديان السماوية لم تدعُ للتطرف والإرهاب وإنما دعت للمحبة والسلام، مستشهدًا بالنصوص من الإنجيل وسيرة السيد المسيح.

ومن اللافت للانتباه هو أن الأنبا أرميا استأذن مستشار شيخ الأزهر للاستشهاد بالقرآن الكريم بالآيات التي تدل على المحبة والسلام والتعاون، وقام بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم مثل قول الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وقوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا".

واختتمت الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر بتكريم الحضور حيث أهدت الدكتورة أماني فهمي للحضور درع كلية الإعلام وشهادات التقدير احتفاءً بدورهم في إنارة عقول المواطنين، وتلبية دعوة الكلية لحضور المؤتمر.